شهادة طفل أصبح قدّيسًا..
حاولت مرارًا والدة خوسيه، الذي لم يتجاوز الـ14 عامًا، منعه من الإنتساب إلى "حركة كريستو" المدافعة عن الحريّة الدّينيّة، إلّا أن رغبته بملاقاة المسيح فاقت مخاوفه كلّها، ما دفعه إلى الوقوف بوجه دولة المكسيك المناهضة للكاثوليك والدّفاع بعزم عن دينه وحقوق كنيسته.
تميّز خوسيه بشجاعته واندفاعه، هو الذي اعتقل في إحدى المعارك وسُجن، لم يتخلّى يومًا عن إيمانه، حاول الجنود عبثًا إخافته ليبتعد عن دينه، فأجبروه على حضور إعدام أحد أفراد "حركة كريستو"، إلّا أنّ خوسيه طمأن المُعتقل قائلًا: "ستسبقني إلى الفردوس، أعد لي مكانًا وأخبر يسوع بأنني سأكون معه قريبًا".
وبينما هو في سجنه، راسل خوسيه والدته طالبًا منها أن تثق بإرادة الله مؤكّدًا أنّه سيموت سعيدًا لانّه سيكون إلى جانب الله؛ وبعد أن عجز والده عن دفع فديته، سلخ الجنود جلد قدمي خوسيه وأجبروه على السّير على الملح واقتادوه إلى مقبرته حيث سألوه للمرّة الأخيرة أن ينكر إيمانه ليخلُص، إلّا أنّه صرخ بالرّغم من آلامه كلّها: "يعيش المسيح الملك"، فقتل في الحال.
خوسيه أحبّ المسيح حتّى الشّهادة فأعلنه البابا فرنسيس، الأحد، قديسًا، أعطنا يا رب على مثال هذا القدّيس الشّاب أن نتحلّى بإيمان قويّ يقرّبنا منك لندرك أن الحياة الحقيقيّة هي التي نمضيها بقربك، عسى ان نكتسب ملكوتك ونتعلّم أننا جميعنا مدعوون إلى القداسة...