سالومون لوكليرك.. قدّيس الثّورة الفرنسيّة
دخل سالمون "رهبانية إخوة المدارس المسيحيّة" عام 1767، حيث عاش بتقوى وواظب على الصّلاة، وما هي إلّا أعوام قليلة حتى شُرّع الدستور المدني، الذي سمح للدولة ببسط سلطتها على الكنيسة وأجبر الكهنة على الانصياع لبنوده كافة تحت طائلة النفي والسّجن والإعدام.
سالمون الذي رفض الاستسلام للطغيان، عاش وحيدًا في باريس وكانت الرسائل سبيله الوحيد للتواصل مع أهله، رسائل بقيت لنا كنزًا يُذكّرنا بقدّيس ناضل في سبيل الكنيسة فسُجن وعُدم ذبحًا.
أما الأعجوبة التي أوصلت سالمون للقداسة فكانت تلك التي سجّلها مع فتاة تعرّضت للدغة أفعى عصي الأطباء كافة عن معالجتها، ولمّا فقدت الفتاة كلّ أمل بالشّفاء تضرّعت للأخ سالمون فلم يتأخر عن شفائها.
سالمون تربّع على عرش القداسة بعد أن أعلنه البابا فرنسيس قدّيسًا في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ليصبح قدّيس الثورة الفرنسيّة الأول، فعسى أن يخطو كلّ مسيحي خطاه رافضًا الانصياع لكل ما يبعده عن دينه وكنيسته علّنا نشهد عالمًا أقرب إلى الله تنعكس من خلاله الرّسالة المسيحيّة الحقيقيّة..