رفض الهنود التّخلّي عن إيمانهم.. فحُرموا من الماء!
غير أنّ مسيحيّي الهند، المتمسّكين بصليبهم رغم كلّ الظّروف، لاقوا نوعًا جديدًا من الاضطهاد وهو حرمانهم من المياه التي تروي حقلهم وحلقهم.
ينقل موقع infochretienne.com أحزان مسيحيّي الهند المحرومين من قطرة ماء تكسر حرّ الـ40 درجة وجفافها مخبرًا أنّ عائلات مسيحيّة عديدة خُيّرَت بين الماء والدّيانة المسيحيّة، إذ طُلب منها بالقوّة إنكار المسيح واعتناق ديانات وثنيّة والمشاركة في طقوس أخرى.
هذا الظّلم المتعمَّد رفعه الأهالي إلى السّلطات المعنيّة، ولكن ما من مجيب للنّداءات المتكرّرة لحماية المسيحيّين، لا بل على العكس إنّ "السّلطات تحالفت ضدّهم وتآمرت عليهم".
نصيب المسيحيّين المعارضين التّخلّي عن إيمانهم مضاعف في الهند، وكأنّ الحرمان من الماء لا يكفي ليصبح العقاب عقابين والمرارة مرارتين ويلقى هؤلاء الضّرب أيضًا بشراسة ووحشيّة.
"أَنَا خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلن يَجُوع، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلن يَعْطَشَ أَبَدًا".. هذا ما يوصينا به يسوع المسيح في إنجيل (يو 35:6) وهذا ما تسلّح به الهنود المسيحيّون في تحدّيهم الظّلم والاضطهاد.
فإن جفّت مياه الشّرب والرّيّ، يبقى نبع قلب يسوع المسيح غزيرًا دفّاقًا خيّرًا، يروي ظمأ كلّ عطشان ويضمّد جراح كلّ موجوع ويطهّر خطيئة كلّ تائه...