دينيّة
23 كانون الأول 2015, 12:20

رغم الإضطهاد القارة الآسيوية مسيحية بعد سنين

تشكّل المسيحية حوالي 7% من عدد سكان آسيا، ليست بالنسبة الضئيلة حيث يصل العدد إلى حوالي 310 مليون مسيحي. تشكّل المسيحية ألنسبة الأكبر في الفيليبين وتيمور الشرقية، في فييتنام وكوريا الجنوبية المسيحية هناك في تنام مستمر وتنظيم فاعل على الرغم أنّ الأكثيرية الساحقة من السكان ليست مسيحية.

تنمو المسيحية بشكل كبير في اندونيسيا، ماليزيا، كامبوديا، فييتنام، لاوس، بوتان، بنغلاديش، باكستان وحتى منغوليا. قبل عشرين عاماً لم تكن المسيحية متواجدة في منغوليا، أليوم هناك أكثر من 500 كنيسة بروتستانتية وحضور كاثوليكي فاعل.

في آسيا، هناك انتشار كبير لكنيسة العنصرة البروتستانتية أكثر من أوروبا وأميريكا الشمالية بحسب الباحث في جامعة بوسطن “بول فريستون”، أما في “ساول” هناك انشتار لكنيسة الإنجيل حيث يشارك اكثر من 250 ألف مسيحي للصلاة في اجتمعات الآحاد.

في الصين، وصل عدد المسيحيين عام 2010 إلى 67 مليون على الرغم أن الإحصاءات غير دقيقة بسبب القمع الشيوعي، وهذا رقم كبير حيث كان عدد المسيحيين عام 1949 أقلّ من مليون. ويرى أستاذ العلوم الإجتماعية في جامعة “بورديو” فانغانغ يانغ، أنّ الصين في طريقها لتصبح الدولة المسيحية الأكبر في العالم.

وربما لتنامي المسيحية هناك، تبقى المسيحية عرضة لأنواع اضطهادات كبيرة في الاقرة الآسيوية.

مثالاً على ذلك كوريا الشمالية وميانمار، حيث ترى هذه الدولتين تهديداً حقيقياً من قبل المسيحيين عليها، ناهيك عن خوف الصين وفييتنام على النظام من قبل المسيحيين بسبب عيش المسيحيين النمط الغربي الذي يدافع على حقوق الإنسان وكرامته وتعتبره هذه الدول خطراً على أمنها القومي.

تعتبر كوريا الشمالية الدولة الأكثر اضطهاداً للمسيحيين في آسيا. بين 200 و400 ألف مسيحي يعيشون تحت المراقبة في معسكرات العمل القسري لرفضهم الانضمام الى النظام السياسي الذي رفضه “كيم ايل سانغ”. العداء الكوري الشمالي للمسيحين يعود إلى زمن بعيد حتى أن النظام يمنع على الجماعات التي أجدادها اعتنقوا المسيحية من العمل في وظائف محددة، على الرغم أن والدة وجدة “كيم ايل سانغ” كان مسيحية تابعة للكنيسة البريسبيتارية.

ناهيك عن اوضاع المسيحيين في باكستان والدول العربية وأفغانستان.

هذا الوضع حسب الكثير من الدراسات وعلى الرغم من الاضطهاد الكبير فهو لن يؤدي إلّا إلى تمسك المسيحيين بإيمانهم وسيزداد عدد المسيحيين خلال الأعوام المقبلة على الرغم من التحديات والقمع والاضطهادات.

 

المصدر : أليتيا