24 تشرين الثاني 2015, 22:00
رسالة إيمان من مسيحيي حلب: لقاء مع الأب مارسيلو
(نورسات الاردن - البطريركية اللاتينية في القدس) 240000 حالة موت من بينها 12000 طفل وطفلة، 12 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الطارئة، بالإضافة إلى الملايين من اللاجئين والمهجرين؛ هذه هي التقديرات الأخيرة للنزاع الذي يمزق سوريا منذ 4 سنوات.لقد اختار العديد من مسيحيي سوريا طريق الهجرة في حين اختار بعضهم البقاء وخاصة في حلب، تلك المدينة الواقعة شمال سوريا والتي يتقاسمها جيش الرئيس بشّار الأسد وقوات المعارضة.قام الأب مارسيلو، الرئيس الاقليمي لجمعية “الكلمة المتجسدة” بزيارة حلب حيث التقى مع كاهنين وثلاث راهبات منتمين الى نفس الجمعية.قام مكتب الإعلام في البطريريكية اللاتينية بإجراء مقابلة معه.
كيف تصف الوضع الحالي في حلب؟
هنالك العديد من الأحياء المدمرة في المناطق المحيطة بحلب حيث يحيط المتمردون “المعتدلون” والإسلاميون بالمدينة. نحن نسمع وبشكل دائم صوت اطلاق نار وتفجيرات.
إن الأوضاع المعيشية للسكان صعبة جداً إذ يواجه الناس مشاكل في الحصول على الماء والكهرباء. لكن الحياة مستمرة في حلب، فمحلات التجار مفتوحة وكذلك الأسواق والمواصلات العامة.
لقد التقيت مع المجموعات المسيحية الموجودة هناك. هل تستطيع أن تكلّمنا عن أوضاع معيشتهم؟ وما هي حالتهم الذهنية؟
إن المسيحيين في حلب يواجهون نفس المشاكل التي يواجهها بقية الناس، فهم يعانون من الوضع السيء ويميلون إلى الهجرة. يقدّر أن 60% من مسيحيي حلب قد غادروا ولكن لا يوجد أية إحصائيات رسمية.
بالنسبة للذين بقوا فهم يستمرون في العيش في روح الإيمان والأمل، ولكنهم يخشون قدوم تنظيم داعش مما يدفعهم إلى المغادرة، والبعض الآخر قرر البقاء مهما حدث. البعض أخبرني “سوريا هي حياتي وأرضي ولا أستطيع الرحيل عنها.”
ما الرسالة التي وجهتها إليهم؟
إن رسالتي هي رسالة ألفة وتضامن قبل كل شيء، فهم يشعرون بنوع من العزاء عندما يعلمون بأن قداسة البابا فرنسيس والمسيحيين حول العالم يصلون من أجلهم. في الوقت نفسه، يقدّرون حضور المرسلين بينهم، مرسلين قرروا الذهاب إلى سوريا والبقاء فيها بالرغم من الحرب. وبدورهم يقوم المرسلون والمسيحيون هناك بتوجيه رسالة صبر وإيمان وأمل إلى العالم.