دينيّة
17 أيار 2017, 05:30

رئيسة وزراء بريطانيا تعترف: "المسيح ساعدني على تخطّي عقري!"

ماريلين صليبي
هي تيريزا ماي المشهورة في عالم السّياسة والدّيبلوماسيّة.. رئيسة وزراء بريطانيا، ثاني امرأة بعد مارغريت تاتشر تتولّى هذا المنصب وثالث سياسيّ يصل إلى الحكم بدون انتخابات؛ ولكن هي، قبل كلّ شيء، امرأة وزوجة ومسيحيّة مؤمنة.

 

قد تتّسع معلوماتنا عن ماي في إطار نشاطاتها السّياسيّة الجريئة المتمثّلة خصوصًا في تفعيل الخروج من الاتّحاد الأوروبيّ؛ ليغيب عنّا أنّه، إلى جانب القوّة التي تلفّ ماي، توجد غصّة موجعة متمثّلة بحرمانها التّلذّذ بطعم الأمومة.

في مقال نشره موقع infochretienne.com ينقل مقابلة لماي على تلفزيون BBC، تبيّن أنّ ماي تتوق وزوجها فيليب إلى قطف ثمرة حبّهما بطفل يزيّن دارهما، غير أنّ العقر منعهما من التّنعّم بذلك.

أمام واقع كهذا، قد يتساءل المرء عن سبب صمود ماي رغم حسرتها المرّة، ليأتي الجواب واضحًا وصريحًا: "من الصّعب شرح ذلك بكلمات بسيطة، ولكنّ إيماني بالمسيح كان حاضرًا دائمًا وساعدني على تخطّي تلك الأيّام العسيرة!"

كم هو عظيم ربّنا يسوع المسيح! وحده يجعل من الضّعف قوّة ومن اليأس رجاء ومن العصيان طاعة ومن الكفر إيمان.. هو أبى أن يُضعف ماي الصّلبة سياسيًّا بل جعلها مثابرة حياتيًّا، فزرع بذور الأمل والصّبر في قلبها وعقلها وزواجها لتتفتّح عامًا بعد عام نجاحًا طيّبًا مهنيًّا وعائليًّا.

أخطأ من قال إنّ الشّهرة قوّة أو الجاه قوّة أو السّلطة قوّة، فإنّ القوّة الحقّة هي المسيح لا سواه.. هو نبع الفرح في صحراء الأحزان وهو بصيص الأمل في ظلام اليأس وهو قوس القزح المنير بعد عاصفة المصائب الهوجاء؛ فهنيئًا لنا بالمسيح، لأنّنا به أقوياء!