دينيّة
06 كانون الأول 2011, 22:00

دير المخلص ومدرسته الاكليريكية يستعدان لافتتاح أكبر مغارة ميلادية حية

يفتتح وزير السياحة فادي عبود يوم السبت المقبل في دير المخلص في جون ، \"أكبرمغارة ميلادية حية\"، تم اقامتها بالتعاون مع مدرسة الدير الاكليريكية الصغرى، مع اقتراب عيد الميلاد المجيد.وتبلغ مساحتها 660متر مربع، وقد تم تنظيمها في أقبية الدير التاريخية والقديمة والتي كانت مسكن الرعيل الأول من البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان الذين واكبوا مرحلة تأسيس الدير في العام 1711م.


ومن المقرر ان يتم إبقاء المغارة مفتوحة، حيث ستم تحويلها الى متحف للزائرين.

وقال المشرف على المغارة، وكيل الدير الاب سالم فرح:"منذ سنة 1723 وحتى اليوم ... تاريخ طويل لمدرسة عامرة، إلتصق اسمها باسم دير المخلّص "العامر" الذي تأسس في العام 1711م، لتكون "مدرسة دير المخلّص" . ويذكر الأب قسطنطين باشا في محاضرته عن تاريخ دير السيّدة، التي طبعت سنة 1933 في مطبعة دير المخلّص، وفي الصفحة 16، أنّ الرهبان بنوا دار البطريركية ودار للمطران، قرب دير المخلّص سنة 1735، وهو البناء الذي فيه المغارة اليوم. هذا البناء من اربعة مماشي يبلغ طول كل منها حوالي ثلاثين مترًا. ولاشك أن هذا العقد قد استعمل لسكن الرعيل الأوّل من البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان الذين واكبوا مرحلة تأسيس دير المخلص ومنهم البطريرك كيرلس السادس طاناس."

وتابع :"لقد جهزنا هذه الأقبية لتكون أكبر مغارة ميلادية حية في العالم، تحت عنوان "مغارة الميلاد خلال عهدينتبدأ بمشاهد من العهد القديم، بداية مع آدم وحواء (سبب الخطيئة الأصلية) . وبعده نرى موسى يستلم الوصايا العشرة من الله في جو صحراوي حار، ثم نرى إبراهيم يقدم إبنه إسحق ذبيحة لله وفي الجهة المقابلة الملاك يوقفه عن فعل ذلك ويعطيه الجدي للتقدمة بدلاً عن إبنه، وبعده نرى النبي إيليا يرتدي رداءه الأرجواني ومعه الغراب يقدم له الطعام، ثم نختم العهد القديم مع يوسف وإخوته الذين وضعوه في البئر ثم باعوه للتجار".

اضاف "في القبو الثاني نرى شلالا كبيرا وبعض المهن الحرفية (صانع الفخار، نجار، كندرجي، صانع السلال والخياطة) ونختم بالجلسة العربية والقهوة والجو الموسيقي العربي والجدير بالذكر هنا أن أصحاب هذه المهن هم أشخاص حقيقيون وليسوا تماثيل. ومن ثم نأتي إلى القبو الثالث الذي يبدأ بمنزل السيدة العذراء والتي نجدها راكعة تصلي ومعها الملاك جبرائيل ليبشرها بولادة عمانوئيل، ثم ندخل حقل الرعاة لنصل إلى بيت لحم حيث نجد مغارة صغيرة وفيها الطفل يسوع مع مريم ويوسف والمجوس والرعاة وهم أيضا أشخاص حقيقيون وليسوا تماثيل".

وتابع :"بعد الميلاد نبدأ بالعهد الجديد، وبداية مع الأعجوبة الأولى "عرس قانا" حيث حول السيد المسيح الماء إلى خمر، وبعده نرى أعجوبة تكثير الخبزات الخمس وسمكتين إذ أطعم يسوع منهم الآلاف، ونرى بعد ذلك مثل الزارع حيث أن كلمة الله تنبت في الأرض الطيبة فقط، ثم نكمل المسيرة لنرى في النهاية، بعد مرورنا في السوق الشعبي، يسوع يقرع على الباب، وينتظر من يفتح له ليدخل ويحتفل بالعيد معه ومع عائلته وعلى مائدته.
وفي هذه المسيرة نكون قد عشنا العهد القديم فالميلاد فالعهد الجديد وصولا إلى رؤية أين نحن من الله الآن"

واكد فرح "أن العمل في المغارة إستغرق لأكثر من شهرين بشكل متواصل بمساعدة السيدة ريتا صليبا حداد وعدد كبير من الأكليريكية، وان مساحتها تبلغ 660متر مربع، وتوقع أن يتم إدخالها في موسوعة "غنيس" نظرا لكبرحجمها وتفاصيلها.