دينيّة
08 نيسان 2017, 07:00

دمعت عينا يسوع وصرخ.. "لعازار هلمّ فاخرُج!"

ميريام الزيناتي
"يا ربّ لو كُنت ههنا لما مات أخي"، بكت مريم، شقيقة لعازار، على قدمي المسيح، فدمعت عينا يسوع...

دمعت عينا يسوع في وداع صديقه، هو الّذي يُدرك أنّ بعد كلّ موت قيامة، تأثّر كأيّ منّا، بكى وحزن. غير أنّ دمع يسوع لم يكن دمعًا يائسًا بل تعبيرًا عن محبّة واشتياق.

"جاش صدر يسوع وذهب إلى القبر، وكان مغارة وُضع على مدخلها حجر. فقال يسوع: إرفعوا الحجر!"، فتفاجأت مرتا: أخوها قد مات منذ 4 أيّام، فكيف يُرفع الحجر؟ فأجابها يسوع: "ألَم أقل لكِ إنّكِ إن آمنتِ ترين مجد الله؟".

صلّى يسوع للّه، متأكّدًا أنّه سيستجيب، "ثُمّ صاح بأعلى صوته: يا لعازار هلّمّ فاخرُج"، وللحال قام لعازار من ثباته العميق.

يسوع الّذي تأثّر بموت صديقه، لم يستسلم لليأس، صلّى وأقامه من الموت، هكذا نحن اليوم مدعوّون للإيمان بالحياة بعد الموت مهما أحزننا رحيل من نحبّ.

"أنا القيامة والحياة ومن آمن بي، وإن مات، فسيحيا وكلّ من يحيا ويؤمن بي، لن يموت للأبد"، قال يسوع قبل أن يصنع أعجوبة إحياء لعازار، قبل أيّام من صلبه وقيامته. فلنؤمن بكلمات المسيح، ولنصلِّ في أسبوع الآلام على نيّة موتانا ليرفعهم الله، بقيامته، إلى عرش السّموات فينالوا الحياة الأبديّة.