داء البعد عن الله.. دواؤه الإنجيل
يفتقر بعض المسيحيّين إلى التّمعّن في قراءة الإنجيل مكتفين بالآيات التي تُقرأ في قدّاس يوم الأحد. فما الذي يجعل هؤلاء يُصرفون النّظر عن هذه القراءة المنتظمة المقدّسة؟
الإنجيل ماء يروي ظمأ النّفس، خبز يشبع جوع الرّوح، خمر يسكر رقود العقل.. هو مدرسة في الأخلاق، قاعدة في القيم، هرم الفضائل..
العلاقة مع الإنجيل لا يستطيع أن يتكلّم عنها سوى من اختبرها والتمس نِعَمها، كالفتاة التي قدّمت شهادة لموقع "أليتيا" قائلة إنّها ترعرعت في عائلة لا تذهب أبدًا إلى الكنيسة أو تتحدّث عن الله، إلّا أنّ الإنجيل غيّر حياتها.
اللّقاءات الشّبابيّة التي تتمّ فيها قراءة الإنجيل، جعلتها تتخطّى عناوين بدائيّة كاتّباع ما يكفي من القوانين، والقيام بما يكفي من أمور صالحة تُقلِب الموازين لمصلحتها فتنال الحياة الأبديّة.
لا بل إنّ قراءة الإنجيل عرّفتها على تضحيات المسيح من أجل خلاصنا وتعمّق المعرفة المسيحيّة.
ليكن الإنجيل المقدّس إذًا رفيق المسيحيّ الدّائم، لأنّ به وحده تُزال ضبابيّة الجهل والبعد عن الله لتُضيء دروب الإيمان والرّجاء.