خاصّ - 6 كهنة جدد من الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة إلى التّطويب والأخ الطّوباويّ أسطفان نعمه إلى القداسة
وفي حديثٍ خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، إطّلعنا من أمين السّرّ العامّ في الرّهبانيّة المارونيّة الأب كلود ندرة على حقيقة الأمر فكشف لنا النّقاب عن كنوز الرّهبانيّة الرّوحيّة المتجلّية بأبناء قدّيسين، وعرض علينا الوقائع موثّقًا إيّاها بنسخة عن قرار المجمع الرّئاسيّ العامّ للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة حول فتح دعوى تطويب خمسة من كهنتها، من بينهم رئيسان عامّان، وهم: الأب العامّ مبارك حليحل، الأب العامّ أغناطيوس داغر التّنّوريّ، الأب يوسف الجبيليّ، الأب دانيال الحدثيّ، الأب أثناسيوس الصّغبيني؛ كما وقدّم طلب تقديس الطّوباويّ الأخ أسطفان نعمه.
كشف الأب ندرة بالإضافة إلى ذلك، عن تقدّم البطريركيّة المارونيّة بطلب تطويب المطران عبدالله القارعلي أحد مؤسّسي الرّهبنة المريميّة وكاتب قوانينها الّذي لعب دورًا كبيرًا وأساسيًّا في تاريخ الكنيسة المارونيّة.
أمّا عن آليّة سير عمليّات التّطويب والتّقديس، فأوضح أنّه في كلّ دعوى تطويب وتقديس شخص عاش البطولة والفضائل، هناك عدّة مراحل تبدأ بالقرار الأوّل الصّادر عن السّلطة الكنسيّة القائمة على المكان الّذي عاش وتُوفّي فيه، ثمّ يُرفع هذا القرار إلى غبطة بطريرك وسينودس الكنيسة المارونيّة للموافقة عليه فإلى الكرسيّ الرّسوليّ في روما عبر طالب دعاوى القدّيسين في الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة الأب الياس الجمهوري الموجود في روما. وبعد أخذ القرارات وموافقة البطريرك يبدأ تحضير كلّ الوثائق والمعجزات الّتي تمّت بشفاعتهم قبل أو بعد وفاتهم وتُجمع كلّ الأوراق والمستندات والتّقارير والشّهادات المكتوبة من أشخاص عايشوهم بالإضافة إلى الفحوص والتّقارير الطّبّيّة في حال توفّرها، بخاصّة أنّها تشكّل مصدرًا أكيدًا يثبت صحّتها.
أفعال وأعمال محبّة صغيرة ومواقف إيمانيّة ثابتة واتّحاد وثيق بالله هي مفاتيح للقداسة تضاعف فرص أن يتقدّس الإنسان، وتاريخ كنيستنا يشهد على ذلك. لذا، نصلّي للرّبّ ليرسل بشفاعتهم لنا كهنة قدّيسين يرشدون رعاياهم إلى المحبّة والحقّ فنعيش بسلام وحرّيّة كأبناء الله.
وعسى طلب التّطويب والتّقديس يلقى الموافقة ويفتح بابًا جديدًا للرّجاء ويحثّنا على العودة إلى جذورنا فنتّعظ من تعاليم آبائنا الّذين أحبّوا الله والكنيسة ولبنان وقدّسوا أرضه.