دينيّة
12 تشرين الثاني 2016, 14:00

خاصّ- يد مار شربل تشفي لورا يونس

تمارا شقير
"مار شربل ما تركني، هو عطاني القوّة والصّحة، يتمجد اسم مار شربل".. كلمات نابعة من صميم قلب لورا طانيوس يونس، كلمات عبّرت من خلالها عن حبّها اللّامتناهي لطبيب السّماء، كلمات لفظتها بإيمان وخشوع بعد ما شفاها قديس لبنان من مرض الحمى المالطيّة.

تُخبر يونس في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" أنّها عانت من عوارض الحمى المالطيّة الأليمة كعدم القدرة على السّير والسمع والصّداع المتواصل قبل 8 سنوات، لتُشفى إثر علاجات مكثفة استمرت 5 سنوات.

بعد استقرار صحيّ سليم دام 3 سنوات، عاود المرض يونس خلال الرّبيع الماضي ليتبيّن في الفحوص الطّبيّة أنّ نسبة البروسيلا (الجرثومة المسبّبة للمرض) بلغت 180، بدلًا من 80 وهو المعدّل الطبيعيّ.

استغرب الإختصاصي في طبّ الجرثومة د. كلود عفيف نتائج الفحوص ليتبيّن له أنّ تبدلات المناخ والتلوّث الناتج عن أزمة النّفايات هما السّببان الرئيسيان لمعاودة المرض.

وصف د. عفيف ليونس الأدوية نفسها التي سبق وساعدتها على التحسّن، إلا أنّ هذه المرّة كان تفاعل جسم المريضة معها سلبيًا، الأمر الذي دفع الطبيب إلى وصف علاج آخر يصعب وجوده في لبنان.

على الرّغم من آلامها الكبيرة، وعدم قدرتها على التّحرك بشكل طبيعيّ، أصرّت يونس على زيارة ضريح القديس شربل في دير مار مارون عنّايا.

في هذا المكان المقدّس الذي يعبق بعطر القدّاسة، ركعت يونس أمام قبر مار شربل، رفعت له صلواتها وطلبت منه نعمة الشّفاء، متناولة جرعة من تراب ضريح القدّيس.

مار شربل لم يُبخل بنعمه على يونس، اذ تُخبر الأخيرة أنّه في اللّيلة نفسها ظهر لها القدّيس بثوبه الأسود، لمس رأسها وبشّرها بشفائها قائلًا "انت شفيتي من الحمى".

أجرت يونس الفحوص الطّبيّة من جديد ليتبيّن فيها أنّ نسبة البروسيلا تراجعت إلى نسبتها الطّبيعيّة، فأكّد الطّبيب المعالج أنّ الطبّ يعجز عن تفسير ما حصل مؤكدًا بأنه أعجوبة، فتوّجهت يونس إلى دير مار مارون في عنّايا حيث قدّمت التقارير الطبّية وسُجّلت الأعجوبة.