خاصّ- "مسيرة درب القمر" في الأرز ليلة عيد مار مارون
"تُنظّم المسيرة هذه السّنة ليلة الأربعاء - الخميس 8 و9 شباط/ فبراير، وهي مسيرة على الثلج في الأرز بين شهري كانون الثّاني/يناير، وشباط/ فبراير في ليلة يكون فيها القمر بدرًا"، هذا ما أكّدته المسوؤلة الإعلاميّة في جمعيّة "معًا نعيد البناء- "Reconstruire Ensemble ماريان زوين في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" مشيرة إلى أنّ هذه السّنة يصادف تاريخ المسيرة ليلة عيد مار مارون، أب الطّائفة المارونيّة.
يشارك في هذا النّشاط هذه السّنة حوالى 200 شخص من ديانات مختلفة تتراوح أعمارهم بين 5 و50 عامًا، ومصادفة عيد مار مارون لم تقف عائقًا أمام الجمعيّة بل على العكس سيبرهن المشاركون من خلالها أنّ المشاكل الاجتماعيّة لن تحدّ من التواصل والحوار والتّعايش، فهم تمكنّوا من الإنفتاح على الآخر من خلال اختبارهم المسيح. وأوضحت زوين أنّ "المهمّ هو الرّوحانيّة وليس الدّيانة" مضيفةً أنّ "مار مارون سيجمع الجميع في هذا النّهار".
يهدف عمل الجمعيّة من خلال هذا النّشاط إلى تعزيز معرفة الذّات، والآخر، والبيئة المحيطة، فالـ"السير في الطبيعة هو الأداة الأنسب لتحقيق الهدف، فخلال المسيرة يساعد الجميع بعضهم البعض من دون التّوقف عند الدّين أو الطائفة، كما يتعرّف الشّخص إلى نفسه وإلى بيئة لبنان وطبيعته".
من جهة أخرى، كشفت زوين عن برنامج النّشاط، فسيكون الإنطلاق اليوم عند السّابعة مساءً من ملعب فؤاد شهاب في جونية باتجاه بشرّي الأرز، لينطلقوا من بعدها عند العاشرة مساءً على ضوء القمر في مسيرة تستمرّ حوالى الأربع ساعات. تلي المسيرة سهرة غنائيّة وترنيميّة ليعود المشاركون إلى الفنادق. وفي الصّباح التّالي، يتوجّه الجميع إلى منصّة الأرز للتّزلج حيث سيترأس الأب هاني طوق قداسًا إلهيًّا عند العاشرة صباحًا على أعلى قمة ثلجيّة في المحلّة.
وقد أقدمت الجمعيّة على هذه الخطوة- قيام قدّاس على الثّلج- باعتبارها أنّ المسيح موجود في كلّ مكان، وقد تعرّضت في السّابق للكثير من الانتقادات فمنهم من اعتبر هذه المجموعة، مجموعة مشعوذين، إلا أنّها لم تتوقف عندها وتابعت مسيرتها، فـ"القدّاس على الثّلج ليس خطيئة لأنّ الطّبيعة هي أسمى مكان موجود في العالم".
مسيرة فريدة من نوعها وغير تقليديّة تنّظمها جمعيّة "معًا نعيد البناء - "Reconstruire Ensemble تُسلّط الضّوء من خلالها على المعرفة بأصعدتها الثّلاثة، وعلى أنّ القدّاس في الطّبيعة ليس خطيئة وأنّ المسيح موجود في كلّ مكان، وعلى الجميع أن يختبرونه بأيّة طريقة كانت.