دينيّة
16 تشرين الأول 2017, 13:00

خاصّ- مايك ماسي: "أنا فخور جدًّا بتجسيدي دور المسيح"

تمارا شقير
تنطلق مساء غد مسرحيّة "يسوع من النّاصرة إلى أورشليم" Jesus de Nazareth à Jerusalem، بطولة مايك ماسي، الممثّل والمغّنٍي والملّحن والشّاعر اللّبنانيّ. وكان الفنّان الفرنسيّ باسكال أوبيسبو والمخرج العالميّ كريستوف باراتييه اختاراه لتجسيد دور المسيح في عملهما المسرحيّ الغنائيّ الجديد.

 

كيف تمّ اختياره لتجسيد الدّور؟ كيف تحضّر لتأديته؟ ماذا علّمه؟ وكيف بدّل حياته إيمانيًّا؟ هذه الأسئلة وسواها أجاب عليها مايك ماسي في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز".

يُخبر ماسي أنّ مدير تجارب الأداء (casting director) الفرنسيّ برونو بيربيريس عرض عليه المشاركة في هذا العمل المسرحيّ في اتّصال هاتفيّ، مؤكّدًا له أنّ الفنّان باسكال أوبيسبو أُعجب بصوته ويوّد التّعامل معه. وهكذا حصل، فبعد الخضوع لتجارب أداء عديدة وتمارين تمثيليّة وغنائيّة مكثّفة، وقع الاختيار على ماسي لتأدية دور المسيح في عمل مسرحيّ ضخم. 

بالنّسبة لماسي، إنّ دور المسيح من أصعب الأدوار التّاريخيّة الّتي يمكن تجسيدها، فشخصيّة يسوع تجمع بين الإنسانيّة والألوهيّة، والصّعوبة تكمن في احترام القدسيّات من جهة، وفي إيصال الرّسالة بشكل صحيح من جهة أخرى.

وعن هذه التّجربة يقول ماسي "إنّه لشرف كبير لي أن أُجسّد دور المسيح، وأنا فخور جدًّا بذلك، وآمل أن أكون على قدر المسؤوليّة". 

يُعرض العمل للمرّة الأولى غدًا، في 17 تشرين الأوّل/ أوكتوبر على مسرح Palais des sports  في باريس، بعد أن استُهلّت التّحضيرات وسُّجّلت الأغاني قبل عام تقريبًا. ومن جهته، بالإضافة إلى التّحضيرات العامّة، عمل ماسي جاهدًا على صعيد شخصيّ، فشاهد مسرحيّات وأفلام عن سيرة حياة المسيح ليُقدّم الشّخصيّة من منظار جديد، وقرأ الإنجيل مرّات عديدة، وتأمّل بأيقونات أرثوذكسيّة ليسوع المسيح وغاص في عينيه وحركة يديه متخيّلاً تصرّفاته محاولاً تركيب الشّخصيّة.

وفي ما يتعلّق بمسيرته الفنّيّة، لم يقبل ماسي يومًا تأدية أيّ دور يتعارض مع مبادئه الدّينيّة. أمّا بالنّسبة لهذا الدّور، فيُخبرنا أنّه "من خلال هذه التّجربة، إيماني كبر ونضج، وعلاقتي بالمسيح توّطدت، فدور المسيح هو أهمّ وأكبر دور يمكن أن أجسّده في حياتي".

لم يكن هذا الدّور السّبب في تقرّب ماسي من الرّبّ فلطالما توكّل على الله واعتاد رسم إشارة الصّليب على وجهه قبل القيام بأيّ خطوة في حياته. ونحن اليوم، بدورنا نضرع إلى الرّبّ ونطلب منه أن يقوّي إيمان ماسي ليكون على قدر المسؤوليّة، ونتمنّى أن يتكلّل العمل بنجاح باهر فيرفع ماسي اسم لبنان عاليًا.