خاصّ- لماذا لا نصوم في الأعياد ويومي السّبت والأحد؟
ويقول الأب عبّود إنّ عدم الصّوم والقطاعة خلال تلك الأعياد إنّما "هو عودة إلى الجذور وإحياء للتّقاليد القديمة الّتي كان يقوم بها الأجداد، وهو أيضًا دلالة على أنّ هذا اليوم هو يوم فرح ونحن مدعوّون أن نتشاركه مع بعضنا البعض".
ويوضح الرّاهب الكرمليّ في هذا الإطار أنّ ذلك لا يعني عدم الالتزام بطاعة الكنيسة، مؤكّدًا أنّ من يرغب في أن يستمرّ بالصّوم له كامل الحرّيّة، "وإنّما عليه ألّا يكون منتقدًا لكنيسته ولمن يصومون".
أمّا عدم الصّوم يومي السّبت والأحد فهو استنادًا إلى ما يقوله التّقليد الرّسوليّ، بحسب الأب ميشال عبّود، رادًّا السّبت للخلق والأحد للقيامة.
هذا بالنّسبة للكنيسة المارونيّة، أمّا بالنّسبة للكنيسة الأرثوذكسيّة فإنّ قطع الظّفر يشمل الانقطاع عن تناول السّمك أيضًا ما عدا يومي بشارة العذراء وأحد الشّعانين. كما تسمح الكنيسة نفسها للصّائم أن يفطر قبل ظهر السّبوت والآحاد خلال الصّوم شرط أن يبقى منقطعًا عن تناول الظّفر.
في حين، يذكر الأب عبّود أنّ الكنيسة اللّاتينيّة لا تتقيّد بنظام أنواع الأكل على مثال الكنائس الشّرقيّة أو غيرها.
وفي كلّ تلك الحالات، يبقى هذا الزّمن المقدّس رحلة عبور من موت النّفس إلى الحياة مع القائم من الموت؛ وأكثر هو عمليّة ترميم لعلاقتنا مع الله، ومع الذّات ومع الآخر من خلال التّوبة والصّوم والصّدقة.