دينيّة
15 أيار 2022, 07:00

خاصّ- كيف أجاب الأب زغيب على سؤال الحبّ الثّلاثيّ ليسوع؟

نورسات
"أسئلة حبٍّ ثلاثيّة لبطرس الصّخرة من قبل الرّبّ يسوع القائم من الموت مَحَت الخيانة الثّلاثيّة التي أتمّها بطرس صبيحة يوم الصّلب بعد صياح الدّيك. لِمَن يُحبّه أكثر من رسله الآخرين، امتَحَنَ الرّبّ يسوع بأتون نار الأمانة قلب بطرس قبل أن يُسنِدَ إليه رعايةَ قطيعه بأكمله، إكليروسًا وعلمانيّين. لا رعاية حقيقيّة للقطيع من دون هذا الحبّ النّابع من جنب القائم من الموت، إذ من مياه معموديّته الخلاصيّة ومن دمه المهراق على الصّليب غُسِلت آثار الخيانة والخطيئة الأصليّة ووُلدت الكنيسة، الشّعب الجديد المختار من كلِّ عرقٍ ولونٍ وملّة وأمّة ولسان." بهذه المقدّمة استهلّ خادم رعيّة زوق مصبح - كسروان الأب جوزف زغيب تأمّله الرّوحيّ لإنجيل القدّيس يوحنّا (15:21-19) المعنون "يسوع يُسلّم الرّعاية لبطرس".

وأردف: "ثلاثيّة الحبّ في الآب والابن والرّوح القدس، تتطلّب من رسول المسيح التّسليم المطلق للمشيئة الإلهيّة التي تقودنا إلى مراعي النّعمة الخصيبة عبر طرقات حياتنا الزّمنيّة المعوجّة والمليئة بالحفر والأشواك والتّجارب. فكما بكى بطرس خيانة نكرانه ليسوع حتّى بلوغه الصّلب تشبُّهًا به، كذلك كلّ مؤمنٍ ومؤمنة منّا عليه البكاء بدموع المحبّة من أجل غسل خياناتنا المتكرّرة للحبّ الأسمى الذي لا يَغِشُّ ولا يُغَشُّ."

تابع مصلّيًا: "يا فاحِصَ القلوب والكلى وفاقِهَ ما يجول في رؤوسنا من أفكار وأقوال، أضرم ضمائرنا بنار حبّك وصيّرنا أنقياء ورحماء لا نقتل أرواح إخوتنا بالنّميمة ولا أجسادهم بكفر الاستغلال والإهمال، لا نسرق مالَ المحتاج بطمعنا ولا نُفسد طعام الجائع بفسادنا، لا نَنصُرُ الباطل على الحقّ والظّلم على العدالة والكراهيّة على الغفران والخيانة على الأمانة."

وإختتم الأب زغيب تأمّله مجاهرًا: "على سؤال الحبّ الثّلاثيّ ليسوع نجيب: نعم نُحبّك، نعم نثق بكَ، نعم نعبدُك، فاحضر بيننا حيثما كنّا لنهتف مع الرّسل الأطهار بكلّ ثقة ومن دون خوف: "المسيح قام! حقًّا قام، ونحن شهود على ذلك". آمين."