دينيّة
03 نيسان 2019, 07:00

خاصّ- في عيد دخول المسيح إلى الهيكل سلّما ولدهما لمار شربل!

ريتا كرم
في 2 شباط/ فبراير 2019، في عيد دخول المسيح إلى الهيكل، قصدت عائلة ريشار فغالي دير مار مارون- عنّايا، وزارت ضريح القدّيس شربل. هناك سلّمت العائلة ولدها رافايل إلى الرّبّ بشفاعة مار شربل على مثال يوسف ومريم، وبإيمان حارّ طلبت أن يذيب الله ضيق الولد، ويضيء نوره في داخله ويعيد إليه صحّته بشفاعة طبيب السّماء.

 

هي شهادة ريشار فغالي، والد الطّفل رافايل المولود في وادي شحرور عام 2015. ويخبر ريشار في مقابلة خاصّة لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّ ابنه لطالما عانى من نكسات صحّيّة تخطّاها دائمًا بشفاعة مار شربل، إلّا أنّ الأخيرة كان لها وقعها الأكبر. فقبل نحو عشرة أشهر، ظهرت على الولد أعراض غريبة، إذ كان يتصبّب عرقًا خلال فترة اللّيل ما يستدعي تبديل ملابسه بحدود العشر مرّات، تعرّق رافقه انخفاض شديد في درجة الحرارة؛ ونتيجة ذلك وجّهته طبيبة طفله إلى متخصّصة في أمراض الغدد الصّماء لدى الأطفال د. أحلام عازار الّتي طلبت فحوصًا عديدة، تبيّن بعدها أنّ نتيجة اثنين بينهما تخطّت معدّلها الطّبيعيّ، فهناك فرط في الـProlactine والـChromogranine A، والأخيرة تدلّ على وجود ورم في غدّة "الهيبوتالاموس"، ورم ليس بالضّروريّ أن يكون سرطانيًّا. هذه النّتيجة تطلّبت إجراء تصوير بالرّنين المغناطيسيّ.

سكن الخوف قلب الوالدين، وفتح آفاقهما على احتمالات كثيرة وتساؤلات كبيرة! فما كان من الأب إلّا أن حمل ابنه وصعد به إلى هيكل الرّبّ في عنّايا، وزار مع زوجته ضريح مار شربل حيث صلّيا وأخذا ترابًا عن قبره، ودهنا رافايل بالزّيت المقدّس، وتوكّلا على العناية الإلهيّة.

وفي المرحلة ما بين الزّيارة المباركة وموعد الصّورة، اختفت بعض الأعراض الّتي كانت تلازم رافايل: الصّبيّ لم يعد يتصبّب عرقًا في اللّيل، وراحت شهيّته في الأكل تتحسّن.

وعندما دقّت ساعة التّصوير، لم يتمكّن الطّاقم الطّبّيّ من إجرائه في المرّة الأولى بسبب إصابة رافايل بالزّكام، وفي المرّة الثّانية لأنّه استيقظ من البنج ما جعل الاستمرار مستحيلاً.

فما كان في هذه الحالة من الطّبيبة إلّا أن طلبت إخضاع رافايل لفحص دمّ لمعرفة تطوّر حالة الـProlactine والـChromogranine A. وإذا بالنّتيجة تأتي مبهرة: استعادة معدّلهما الطّبيعيّ، وبالتّالي نفي وجود أيّ ورم في الغدّة.

كلّ ذلك لم يكن وليد الصّدفة، بل هو صلاة أمّ وأب آمنا بأنّ الله معهما ومع ولديهما، فلم يخفيا إيمانهما بل جعلاه ساطعًا، وعزّزاه بزيارة حجّ إلى ضريح شفيعهما في عنّايا في يوم مقدّس، في عيد دخول المسيح إلى الهيكل، ليحصدا في النّهاية شفاء ثمرة حبّهما من مرض ما كان معلومًا مصيره لولا تدخّل السّماء، وشكرا الرّبّ عليه بتاريخ 22 آذار/ مارس، عبر تدوينه في سجلّ أعاجيب دير مار مارون عنّايا.