خاصّ- في عشقوت.. "رحمتني، دعوتني.. فلبّيت"
تُخبر الأخت رولا كرم المسؤولة عن المخيّم في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" إنّ الفريق الرّسوليّ المؤلّف من الرّاهبات الأنطونيّات هو من يُعنى بتنظيم النّشاطات الرّسوليّة والمخيّمات لإكتشاف الدّعوات الرّهبانيّة.
يمتّد المخيّم على 5 أيّام، إذ بدأ يوم السبت الماضي ويستمرّ ليوم غد وهو عبارة عن لقاء تفكيريّ حول الحياة المكرّسة. وتقول الأخت كرم إنّ "عدد الفتيات وصل هذا العام الى 30 وتتراوح أعمارهنّ بين الـ15 والـ35" مشيرة إلى "أنّهنّ يُشاركن لإختبار دعوتهنّ".
يتضمّن المخيّم نشاطات دينّيّة عديدة كساعات السّجود والقدّاسات واللّقاءات مع الكهنة. وذكرت الأخت كرم أنّ محور المخيّم هو الجسد: "نعمل مع الفتيات على الحواس الخمس، فإن لم يتفاعلن من الدّاخل ومن صميم قلبهنّ، تبقى دعوتهنّ خارجيّة".
من جهة أخرى، أكدّت الأخت كرم أنّه بعد نهاية المخيّم تخضع كلّ فتاة لتقييم خاصّ تتأكّد من خلاله من دعوتها.
وبدورهنّ، تعيش الفتيات تجربة فريدة من نوعها، إذ يترك المخيّم أثرًا في كلّ واحدة منهنّ. تقول تيريز مكاري في حديث مع موقعنا إنّها أرادت المشاركة في المخيّم لتتعرّف أكثر على يسوع المسيح ولتكتشف دعوتها.
أمّا لميا دويهي فشاركت في المخيّم لحبّها لله وقالت إنّ المخيّم أضفى على حياتها الكثير من الأمور، أهمّها خبرة العيش المشترك.
في حين أشارت ماريا قسيس إلى أنّها مشاركتها الثّانية في المخيّم مشيرة الى أنّ كلّ الفتاة تختبر دعوتها من خلال هذا النّشاط الرّوحيّ. ماريا اليوم أصبحت طالبة في دير الرّاهبات الأنطونيّات بعد أن دعاها الرّبّ أن تأتي إليه: "عايشي سلام داخليّ، والسّلام هو أكبر علامة إنو أنا بالمطرح الصّحّ".
فتيات كثيرات شاركن في هذا المخيّم، فهو من فتح أمامهنّ باب الحياة الرّهبانيّة علّهن يعبرنه فيمكثن راهبات في داخله.