دينيّة
31 كانون الثاني 2018, 14:00

خاصّ- بعد ولادته.. مار شربل يتدخّل ويمنحه الحياة

ريتا كرم
قاست من مشاكل عديدة قبل الحمل فسلّمت أمرها لصانع الأعاجيب الأكبر باسم الرّبّ يسوع القدّيس شربل، ووعدت أن تمنح سرّ العماد لمولودها في دير مار مارون عنّايا كفعل شكر. ولأنّه ما من مستحيل مع قدّيس عنّايا، تمّت الأعجوبة، وحملت رندا نصر المقيمة مع زوجها باخوس شمونة في دبي، بتوأم اختارت لهما اسمي شربل وسيرج.

 

لم تكتمل فرحة العائلة بدون حمل صليب ما كان منه إلّا أن جذّرها في أرض الإيمان الخصبة، إيمان كشفت عنه لموقع "نورنيوز" الإخباريّ في حديث خاصّ. وفي التّفاصيل، نزلت مياه الرّأس في الأيّام الأخيرة من الشّهر السّادس، ما استدعى إلى نقل رندا إلى المستشفى في دبي حيث بقيت تحت المراقبة الطّبّية مدّة 5 أيّام. وعندما سمح لها الطّبيب المعالج بالمغادرة، شعرت بانقباضات الولادة قبل أوانها فأبصر ولداها النّور في اليوم الأوّل من الشّهر السّابع، وقد منحهما الرّبّ صحّة وعافية.

فرحة عارمة غمرت الوالدين، هي فرحة المولود الأوّل.. غير أنّها لم تكتمل، إذ بعد مرور 24 ساعة ظهرت على شربل علامات المرض: فتق في الجهاز الهضميّ وتجمّع للمياه على رئتيه؛ والحلّ هو إخضاع إبن السّاعات القليلة الّذي لا يبلغ وزنه أكثر من 900 غرام لعمليّة جراحيّة نسبة النّجاة منها 5% فقط، عمليّة أكّد أطبّاء في لبنان أيضًا ضرورة إجرائها بعد أن استشارتهم عن طريق أصدقاء لها هناك.

لم يطاوع قلب الأمّ أن تضع ابنها تحت هذا المجهر وتعرّض حياته لخطر أكبر، ولم يسمح لها إيمانها الكبير بشفاعة مار شربل أن توافق على العمليّة فورًا، فعزمت التّريّث وتسليم أمر "شربل" إلى شفيعه، بخاصّة أنّ الطّبيب منحها أسبوعًا واحدًا قبل دخول غرفة العمليّات.

اتّصلت رندا بشقيقتها في لبنان وطلبت منها أن تضيء شمعة لها في عنّايا وتأتي لها إلى دبي بزيت مقدّس في اللّيلة ذاتها. وهكذا كان! وعلى مدى ثلاثة أيّام، تحوّلت غرفة شربل في المستشفى إلى صومعة صلاة ترفع فيها الأمّ تضرّعاتها إلى الله بواسطة حبيس عنّايا وتدهن ابنها بزيته المبارك مراراً وتكرارًا بالرّغم من معارضة الأطبّاء، فما كان منه إلّا أن استجاب مرّة جديدة محقّقًا الأعجوبة رقم 9 بحسب سجلّ الأعاجيب الّتي تمّت بعد عيد القدّيس شربل الأخير. اختفى الفتق، تبخّرت كلّ الإفرازات وأُلغيت العمليّة الجراحيّة.. نتائج أظهرتها الفحوص الطّبّيّة بعد أسبوع من ولادته، نتائج سمحت لشربل شمونة  أن يدخل الحياة بلمسة مقدّسة وينمو في كنف عائلة يغذّيها إيمان أمّ واثقة أنّ عناية الله ومريم والدة الإله والقدّيس شربل لن تفارق ولديها أبدًا.