دينيّة
05 أيلول 2019, 13:00

خاصّ- بالتّفاصيل... أعجوبة مار شربل الّتي هزّت مواقع التّواصل الاجتماعيّ

ريتا كرم
يقصده كبير وصغير، من لبنان وخارجه، ويؤمّ المسلم كما المسيحيّ إلى ضريحه في دير مار مارون- عنّايا، وفي قلوبهم جميعًا توق إلى لمسة شفاء، وشوق إلى نعمة السّماء.

 

ففي 22 آب/ أغسطس، انضمّت الجدّة خديجة إلى بحر المؤمنين في عنّايا مشاركة وأقربائها في المسيرة الشّهريّة الّتي يقيمها الدّير في ذكرى شفاء السّيّدة نهاد الشّامي بشفاعة مار شربل. سارت من المحبسة إلى الدّير، مغطّية رأسها بحجابها، حاملة حفيدها باسم زكريّا موصللي، سنّيّ الطّائفة ومن مواليد حمص 2017، الّذي يعاني منذ الولادة من شلل بسبب نقص في الدّماغ.

وفي تلك الأرض المباركة حيث لا فرق بين إنسان وآخر، وحيث كلّ الصّلوات الصّادقة تخرج من القلب وتعانق السّماء وتطلب شفاعة القدّيس شربل بالحرارة نفسها، سارت برجاء، وأخذت عن ضريحه القديم حفنة تراب ووضعتها في فم باسم.

ثمّ انضمّت إلى كلّ المؤمنين المشاركين في القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل حيث جلست أمام المذبح، وهي لا تزال تحضن طفلها.

هذا المشهد، بعيدًا عن كلّ طائفيّة وتعصّب، حرّك داخل سيّدة كانت تشارك بدورها في القدّاس الإلهيّ وتدعى ألين عوّاد، والّتي كانت تقف بجوارهما، فرقّ قلبها، بحسب ما نقلت صفحة الأعاجيب الخاصّة بالقدّيس شربل- عنّايا، وتناولت من حقيبتها حنجور زيت مقدّس وسكبت منه نقطة في فم الطّفل، ومسحت رأسه ويديه ورجليه به مسلّمة أمره لمار شربل.

وفي تلك اللّحظة، حلّت نعمة السّماء، وماج بحر المؤمنين فرحًا بما رأته أعينهم، فالطّفل حرّك للمرّة الأولى رأسه ويديه ورجليه، وخرجت من فمه أصواتًا حبسها في داخله منذ ولادته.

وفور انتهاء القدّاس الإلهيّ، توجّهت خديجة برفقة أقاربها وشكرت الله على شفاعة مار شربل وعلى شفاء الطّفل باسم موصللي من شلله، ودوّنت الأعجوبة العاشرة بعد عيده في سجلّات الدّير في اليوم نفسه، أيّ في 22 آب/ أغسطس 2019.