دينيّة
25 آب 2016, 14:00

خاصّ- بازيليك القدّيسة رفقا.. امتداد لدير مار يوسف

تمارا شقير
يعبق عطر القداسة وعبير الإيمان في جربتا، ففي هذه المنطقة يقع دير مار يوسف، الدّير الّذي يحتضن ضريح قدّيسة بلدنا، القدّيسة رفقا.

يستقطب الدّير عددًا كبيرًا من المؤمنين المتضرّعين لرفقا، فبعد أن أُعلنت قدّيسة في 10 حزيران 2001 أرادت راهبات الدّير بناء بازيليك تحمل اسمها بهدف استعيباب أعداد الزّوّار الهائلة في المناسبات الرّوحيّة والأعياد فقُرر بناء البازيليك إلى جانب قبر القدّيسة رفقا الأوّل لينفح أريج الخشوع على كلّ مؤمن.

تقول رئيسة دير مار يوسف- جربتا الأم ميلاني مقصود في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" إنّ التّمّويل لبناء البازيليك هو من "فلس الأرملة" أي من تبرّعات المؤمنين: "ما إن بدأ المؤمنون يسمعون بقيام مشروع بناء البازيليك حتّى راحوا يتهافتون للإسهام في ورشة البناء".

يتألّف المبنى من 3 أقسام: الطّابق الأرضيّ، والبازيليك والسّطح.  الطّابق الأرضيّ أكدّت الأم مقصود أنّه "سيضمّ قاعات محاضرات ومكتبة وغرف اسعافات أوّليّة وقاعة استقبال ومكتب للكهنة وغرف إجتماعات".

 وأضافت قائلة إنّ هندسة البازيليك تجمع بين الهندسة المارونيّة وضريح القدّيسة رفقا: "انطلاقًا من التّقاليد المارونيّة، غُرست البازيليك في سفح منحدر جربتا وتتّخذ الشّكل المستطيل وفي جوارها قبّة تجمع التّجدّد والبساطة. وقد استوحت هندستها من ضريح القدّيسة الّذي نُحت على شكل سراج وسفينة".

 أمّا القسم الثالث، السطح، فـ"هو امتداد للطّبيعة المحيطة بالدّير ويتراءى وكأنّه حديقة يطّل عليها قبر القدّيسة رفقا الأوّل".

ما زالت روح القدّيسة رفقا تعبق في أرجاء الدّير، فبعد أن ساهمت في تأسيسه عام 1897، تعمل الرّاهبات الحاليّات على بناء بازيليك لها لتستقبل المؤمنين المتشفّعين لرفقا.