دينيّة
07 نيسان 2016, 14:29

خاص- "الليتورجيا المارونية في لغات الانتشار" محور مؤتمر جامعة الروح القدس

ميريام الزيناتي
عقدت جامعة الرّوح القدس الكسليك المؤتمر الليتورجي الخامس "الليتورجيا المارونية في لغات الانتشار"، بدعوة من كلية العلوم الدينية والمشرقية- معهد الليتورجيا في الجامعة.

وافتتح رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ المؤتمر مشدّداً على أهمية الحفاظ على الليتورجيا المارونية بالرّغم من انحسار اللغة السّريانية في مختلف بلدان العالم.

وأوضح الأب محفوظ أن ترجمة اللغة السّريانية الى العربية دخلت الى الطّقس السّرياني الماروني لأسباب جيوبوليتيكية وجيوكنسية، لافتاً الى ان هذه الترجمة ساهمت بخلق فرصة مشاركة حيّة في الحياة الليتورجية.

وأكّد الأب محفوظ ضرورة الحفاظ على التراث الديني عبر المحافظة على اللغة السّريانية وبالتالي نقل التراث الإنطاكي الى الكنيسة الجامعة.

ثم كانت كلمة للأب عبدو بدوي بعنوان "الليتورجيا المارونية في لغات الانتشار"،  أوضح فيها أن التعبير الليتورجي يطرح إشكالية المحافظة على الهوية من جهة وإيصال رسالة الصّلاة من جهة أخرى، مشيراً الى أن اللغة السّريانية باتت عائقًا أمام صلوات المؤمنين.

وأضاف الأب بدوي أن كل لغة ليتورجية كانت في وقت سابق لغة عادية تداولها المؤمنون وأدخلوا عليها مفردات دينية عدّة أكسبتها هويّتها الحالية.

ثم ألقى المطران يوسف سويف كلمة حول الالتزام الرعوي الماروني في بلاد الانتشار، لافتاً الإنتباه الى التحدّيات التي يواجهها هذا الإلتزام حول العالم.

وأوضح المطران سويف أن أسباب عدّة دفعت الموارنة الى اعتماد اللغة العربية ما أدى لاحقًا الى إدخال هذه اللغة الى كتب القدّاس مع المحافظة على جزء من اللغة السّريانية.

من جهة أخرى توقّف المطران سويف عند الإندماج الماروني- اللاتيني، لافتاً الى أن تنوّع اللغات والثقافات قد يكون إيجابياً إذا ما وجد العنصر الموحّد؛ مشددًا على ضرورة تمسّك الماروني بانتمائه الى الكنيسة السّريانية.

بعدها تكلّم الأباتي يوسف مخايل عن اختبار كنيسة قبرص مع الترجمة الليتورجية، متحدّثاً عن الصّعوبات التي واجهتها والتي حالت دون ترجمة كتب عديدة، فالإنتشار الماروني في قبرص ليس كبيراً، والحكومة القبرصية لم تسعَ إلى نقل الليتورجيا المارونية الى بلادها.

أما الإختبار الاوروبي فتحدث عنه المونسنيور سعيد سعيد الذي أوضح أن الترجمة الليتورجية في فرنسا كانت خجولة في بداياتها، ثمّ شهدت توسّعاً ملحوظاً مع زيادة الإنتشار الماروني في أوروبا؛ هذه التجربة كانت قريبة من تجربة الترجمة الليتورجية في إسبانيا التي تكلّم عنها الأب يعقوب بدوي.

وختم الأب جفري عبدلله المؤتمر متحدّثاً عن التجربة الأسترالية والأميركية موضحاً أن المتداول دولياً هو ترجمة الكتب الكنسية المارونية من اللغة الأصلية، إلّا أن الإنكليزية منها قد تُرجمت من اللغة العربية وليس من اللغة الأصلية.

وأضاف الأب عبدالله أن خبراء لغويين وخبراء ليتورجيين أشرفوا على هذه الترجمات، لافتاً الى صعوبتها في ظلّ إختلاف اللهجات والثقافات.

تجدر الإشارة الى أن المؤتمر يختتم أعماله غداً، وستكون كلمة للخوري ميشال صقر عن اختبار كنيسة البرازيل، والأب يوسف طنوس عن الجذور السريانية وتطورها في الليتورجيا المارونية.

وستتم قراءة متجددة لنص المجمع البطريركي الماروني لبلاد الانتشار 2006 - مع الأب نجم شهوان، كما ستكون كلمة للأب غبريال هاشم عن دور الليتورجيا في تعزيز وحدة الكنيسة المارونية.