دينيّة
24 شباط 2017, 14:00

خاصّ- الصّوم عن الطّعام وصون اللّسان.. والهدف واحد

تمارا شقير
الصّوم عودة إلى الذّات.. الصّوم توبة.. الصّوم إماتة النّفس.. والمسيح الذي تجسّد من أجلنا، انعزل عن العالم وعاش في البرّية وصام أربعين يومًا من دون انقطاع، سامحًا للشّيطان بأن يجرّبه لكنّ إيمانه ردّ الأخير خائبًا.

 

يبدأ زمن الصّوم الكبير يوم الإثنين ليجدد من خلاله كلّ مؤمن عهوده واضعًا روزنامة روحيّة تقوده إلى التّحرّر من كل القيود والعادات السّيئة. وقد جرت التّقاليد أن يرفع المسيحيّون الزفر خلال هذا الزمن المجيد، أيّ أنّهم يتوقّفون عن تناول اللّحوم واحتساء الكحول تيمّنًا بيسوع المسيح وتكريمًا له.

إنطلاقًا من هنا، جال موقع"نورنيوز" على عددٍ من المؤمنين للاطّلاع على مفهوم الصّوم لديهم، فـ د. ش. مثلاً أكدّ أنّ "الصّوم عقاب للجسم، اذ خلال هذا الزمن الكبير يُنّظّف المؤمن جسمه وروحه" معتبرًا أنّ "الصّوم يتطلب إرادة كبيرة".

بدوره ر. ش. قال إنّه يرفع الزفر ويصوم للسّاعة الثّانية عشرة ظهرًا طيلة فترة الصّوم، مشيرًا إلى أنّه من خلال صومه هذا يتوب عن خطاياه.

أما ل. م.، فعلى الرّغم من رفعها الزّفر، تعتبر أنّ المهمّ هو أن تصون لسانها قبل أن تحرم نفسها من المأكولات الّتي تحبّها.

من جهتها، قالت م. ج. إنّها تصوم عن المأكولات الّتي تتناولها بشكل يوميّ كالشوكولا مثلاً، مؤكدةً أنّها تُفضّل شرب فنجان القهوة صباحًا لتستكمل نهارها بنشاط على أن "أصوم وأفطر ظهرًا بالنّميمة على الآخرين على غرار الكثيرين."

يبذل المؤمن نفسه في زمن الصّوم المجيد لأبيه السّماويّ، فيتوب، ويصون لسانه ويُحسن أفعاله ليكون درب الأربعين يومًا دربًا يسيره بإيمان كبير آملاً أن يغفر الله خطاياه، ويقوده إلى  ولادة روحيّة جديدة.