دينيّة
05 حزيران 2023, 07:00

خاصّ- الخوري سلّوم: "سرّ الثّالوث، سرّ الحبّ والنّور"

نورسات
"لقد تكلّم الرّوح وخاطب البشريّة، تكلّم عن يسوع، وأظهر لنا الآب، وهذا الآب الذي يملك كلّ شيء وهو أصل كلّ شيء، هو مثل الإبن ومثل الرّوح، لم يحتفظ بشيء لنفسه بل خرج من ذاته ووهب نفسه كاملة، وهو يحيا تلك الشّراكة بالحبّ، والسّخاء بالانفتاح". بهذه المقدّمة استهلّ كاهن رعيّة مار فوقا غادير الخوري جوزف سلّوم تأمّله لموقعنا عن أحد الثّالوث الأقدس في الأسبوع الثّاني من زمن العنصرة انطلاقًا من إنجيل القدّيس متّى (28/ 16 – 20).

وتابع: "الّله ثالوث والذي فيه يحيا كلّ أقنوم من أجل الآخر، وليس لنفسه، يعلّمنا كيف نعيش الشّراكة مع الآخرين ومن أجل الآخرين.

هذا إيماني يا إلهيّ، إنّك آبٌ وابنٌ وروح قدس، فأمامك أعلن إيمانيّ وأعلن إنّي كي أحيا، أنا بحاجة إليك مخلّصًا ورفيق دربي، وإنّي بحاجة إلى الآخرين وبحاجة أن أتماهى مع الّله فأخرج من ذاتي وأهب ذاتي لأخدم الآخرين، فأظهر حقيقة الّله الذي هو "محبّة". فنحن المعمّدون باسم الآب والابن والرّوح القدس نلج كيان الثّالوث، نعكس ونعلن صورة الآب الرّحيم، وحقيقة الخلاص والفداء بالابن يسوع، ونعلن رسالة الرّوح البرقليط المعزّي، روح الحقّ الذي هو على الدّوام إلى جانبنا لننطلق شهودًا حتّى أقاصي الأرض فرحين في إعلان الإنجيل. سرّ الثّالوث هو السّرّ الرّائع للحبّ والنّور وجوهره حضور ووحدة وجمال ورحمة."

وإختتم الخوري سلّوم تأمّله مناشدًا: "تعالوا إخوتي كي نكون اليوم حجّاجًا في بهاء سرّ الثّالوث الأقدس، تعالوا نستقبله في حياتنا كما استقبل ابراهيم في خيمته ثلاثة رجال، تعالوا نسجد له بالرّوح والحقّ، تعالوا نجعله حاضرًا في ضميرنا وفي كلامنا وفي عبادتنا وفي أعمالنا، تعالوا نجعل ناره تجدّدنا وتقدّسنا وتحرّرنا من عبوديّاتنا، تعالوا نجعل إقامته في قلوبنا لنكون في تأهّب ليرسلنا إلى الأمم."