خاصّ- إيمانها بمار شربل ضعيف ولكن..
بدموع فرح وإيمان، بدموع رجاء وشكر تُخبر بطرس، والدة الطفل إيلي بطرس لموقع "نورنيوز" تفاصيل الأعجوبة.
عانى إيلي ابن التّسع سنوات من كهرباء الرّأس وكانت تنتابه حالات من الرّجفان والإزرقاق وانقطاع الأوكسيجين. وفي ليلة أصيب خلالها بنوبة قويّة نُقل إلى المستشفى وطلب منه الطبيب المعالج د. وسام منصور إجراء فحوص طبيّة للكشف على حالته.
توّجب على إيلي ووالدته السّهر من الـ12.00 منتصف اللّيل حتّى الثّامنة صباحًا لإستوفاء شروط الفحوص الطّبيّة. وخلال هذه اللّيلة، تلّقت الوالدة خبر تسجيل أعجوبة جديدة للقدّيس مع طفل من دين مختلف، ما أغضبها وأشعل النّار في قلبها، فتُخبر أنّها توّجهت لمار شربل قائلةً: "لماذا يا مار شربل شفيت ذاك الطّفل وتركت ابني إيلي؟". وتُضيف أنّها انهالت حينها بالبكاء وطلبت من مار شربل الشّفاء: "سيخضع غدًا إيلي للفحوص الطّبيّة وستظهر في نتائجها النوبات السّابقة ولكن لن أسمح من بعدها بذلك، فأنت الّذي تشفي الجميع اشفِ ابني وساعدني أن أُخلّص نفسي".
وهكذا حصل، شفى طبيب السّماء إيلي بطرس وخلّصه من عذاب كبير فلم يعد يعاني من نوبات الرأس وأعاد الإيمان لكلودين، فعند زيارتها ضريح القدّيس في عنّايا لشكر القدّيس على هذه النّعمة والاعتذار منه، شعرت بطرس للمرّة الأولى بخشوع في هذا الدّير وانذرفت دموعها على وجنتيها. من ثمّ توّجهت عند الأب لويس مطر لتسجيل الأعجوبة والإعتذار من القدّيس، فاحتضنها الأب بكلامه الّذي أكّد فيه أنّ مار شربل لا ينتظر الاعتذار بل هو بحاجة إلى الصّلاة والإيمان.
شفى القدّيس شربل الوالدة كلودين بطرس روحيًّا، وشفى الطفل إيلي جسديًّا، الّذي باعتقاد الطبّ كان مستحيلاً شفاؤه إلا عند بلوغ سن الثّالثة عشر، فشكرًا لك يا مار شربل على هذه النعم وشكرًا على احتضانك الموجوعين والمحتاجين للإيمان والصّلاة.