دينيّة
26 تموز 2016, 13:30

خاصّ- "أعمدة كنيسة مار شربل.. أيادٍ ضارعة نحو السماء"

تمارا شقير
"التزموا بالكنيسة وبكل تعاليمها، وثابروا على الصلاة بدون ملل"، بهذا أوصنا مار شربل.. وها هو كلّ مؤمن ينفذّ وصيته فيزور العديد من الكنائس لتلاوة الصلاة لا سيّما تلك الخاصّة به. وكنيسة مار شربل في أدونيس- زوق مصبح التابعة لنيابة صربا البطريركية المارونية هي واحدة منها، فلا يمكن المرور في المنطقة الا والعبور من جانبها.

تقع الكنيسة على مدخل أدونيس فتبارك روح القديس كلّ زائر في حين يفوح من الكنيسة عطر الإيمان والقداسة لتنفحه بنسمة خشوع على كلّ مؤمن.

 وللإطلاع على ميزات هذه الكنيسة زارها موقع "نورنيوز" مجريًا حديثًا خاصًا مع معاون كاهن الرعيّة الأب يوسف الخوري الذي أطلعنا على تاريخ الكنيسة، فكشف أنّه "تم اتخاذ قرار البناء في التسعينات حين كان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خادم الرعيّة، فحصلت على مرسوم التأسيس عام 1978 وانتهت أعمال البناء عام 1982. وهي تحمل اسم مار شربل بسبب عدم وجود كنيسة للقديس في المنطقة".

شهدت الكنيسة ترميمات وتغيرات عديدة: بعد أن أصابتها القذائف خلال الحرب اللبنانيّة السوريّة، أعيد تلبيس الجدران بحجارة جديدة واصلاح القرميد، فغُيِّرَ مذبحها ليحلّ السراج مكان كأس القربان المقدّس.

ويشير الأب خوري الى أنّ الأعمدة الإثني عشر داخل الكنيسة هي كالـ"الأيادي الضارعة نحو السماء وتمثّل الرسل الإثني عشر"، فالذي "يميّز الكنيسة هي هندستها التي تجمع بين القديم والجديد مازجة روح الحداثة والخشوع في الوقت عينه".

تضمّ الكنيسة جماعات روحيّة كثيرة كأخوية وعائلة وشبيبة مار شربل، وأخوية الحبل بلا دنس، وعائلة قلب يسوع، وجماعة الرحمة الإلهي، وخدمة المذبح، وجماعة السجود للقربان، وجماعة الصلاة المريميّة، وجماعة التجدد للروح القدس، وأطفال مريم، وهي تنظمّ بشكل متواصل النشاطات الدينية كالقداسات والصلوات وساعات السجود.

وفي كل اثنين والعشرين من كلّ شهر في ذكرى شفاء السيدة نهاد الشامي، تفتح الكنيسة أبوابها طيلة اليوم أمام المؤمنين.

تنفرد كنيسة مار شربل بميزات عديدة، فالى جانب هندستها وجماعاتها الروحيّة ونشاطاتها، تستقطب العديد من المسيحيين من مناطق عديدة وخير دليل على ذلك حشود المؤمنين الذين يزورونها في الأعياد والمناسبات الكنسية.

هي كنيسة مار شربل، كنيسة "طبيب السما" و"قديس لبنان"، فكيف لا تكون هذه الكنيسة، كنيسة مميّزة تجذب محبّي القديس أجمعهم؟