حقوق الإنسان.. في عيون المسيح
طفل المغارة تجسيد لأطفال عدّة حرموا من حقّهم في التمتّع بدفء منزل يحميهم من برد الفقر القارس، هو الذي وُلد في مزود تشبّه بأطفال لم يجدوا مأوى دافئ يحميهم من جليد العالم الظّالم..
هذا الطّفل الذي ترعرع في كنف عائلة حاضنة وحنونة، يؤكّد لنا أهميّة الحقّ في طفولة محميّة من كلّ الشّرور، وحقّ الطفل في الإنتماء إلى الأسرة..
هو الذي بشّر بتعاليم أبيه السّماوي، جسّد الحق في حريّة التعبير، والحقّ في إظهار الحقّ والدّفاع عنه..
هو الذّي دافع عن المرأة "الزّانية"، شدّد على الحق في ألّا يتعرض أي إنسان للتعذيب أو المعاملة القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.. وحتّى عند محاكمته باطلًا، أتاح لباربس بمحاكمة قانونيّة علنيّة.
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ومع اقتراب عيد الميلاد المجيد، نصلّي ليهبّ الرّب كل محروم نعمة التمتّع بحقوقه كافة عسى أن نعيش العيد بأبهى حلله..