دينيّة
05 تشرين الثاني 2015, 22:00

تعيِّد الكنيسة المقدسة في 8 تشرين الثاني لرؤساء الملائكة والملائكة

(بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس) يعود تاريخ هذا العيد إلى القرن الرابع الميلادي، في زمن سلفستروس بابا رومية وألكسندروس بطريرك الإسكندرية.

تعريف:

كلمة ملاك كنعانية وآرامية الأصل، موجودة في النصوص المثيولوجية الأوغاريتية، وهي تعني المُرسل أو المبعوث.
وجدت هذه الكلمة لاحقًا في النصوص العبرانية بالمعنى ذاته.
فعل هذه الكلمة "لأك" وما زال هذا الفعل مستعمل باللغة العربية الشعبية بمعنى إلتقى بك. " لاءاك"
يظهر هذا المعنى جليًا في حادثة هروب هاجر من أمام وجه ساراي إمرأة ابرام أي ابراهيم، " فوجدها ملاك الرّب على عين الماء في البرية. على العين التي في طريق شور(تكوين 7:16).
جمع ملاك ملائكة، وهذا ما ينشده المزمور القائل: " فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده. وتنقصه قليلًا عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله " (مزامير4:8-5) يذكر الكتاب المقدّس ملائكة الله (تك 12:28)
طبيعة وأشكال الملائكة: هي أجساد روحيّة غير هيوليّة. تُشبّه بطريقة أنتروبوموفيّة Anthropomorphic ( تشبيه بالإنسان). فنقرأ في الرسالة إلى العبرانيين :" أليس جميعهم أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص (عب 14:1 ).

* من مميّزات الملائكة أنّهم لا يتزوجون إذ قال يسوع في متى30:22 " لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء".
وظائف الملائكة:

نقرأ في حادثة سلّم يعقوب: "ورأى حلمًا واذا سلّم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء. وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها ".( تك 12:28)
إذًا هم يمثّلون العالم العلوي.فهم ينظرون وجه الله ويمجّدونه ويطيرون حول عرشه مسبّحين لاسمه القدّوس وفرحين بكلّ خاطىء يتوب (أش2:6، متى10:18 ، لوقا10:15).

إضافة إلى ذلك رأيناهم يقومون بمهمّات خاصة بشارية وخلاصيّة وقيامية ويساعدون بالإيمان بيسوع وببعث الأمل والفرح وبكلام عن المجيء الثاني.
وأيضًا هم ينطقون بأوامر الله العاجلة، فالملاك قال لبطرس الرسول: قم عاجلاً (أع7:12) وقال ليوسف: قم خذ الصبي وأمّه ..." (متى13:2) وقال لفيليبس "قم واذهب...." (أع26:8)
كذلك سفر الرؤيا مليء بالملائكة الذين يسبّحون الله وينفّذون أحكامه وإرادة الله دون أي تردد. " الصانع ملائكته رياحًا وخدّامه لهيب نار" (عب7:1)
وربما من أجمل ما سمعناه منهم ترنيمتهم بولادة المخلّص : " المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرّة " (لو14:2)
ملاحظة: المائكة لا تشهد أبدًا لنفسها بل للذي أوجدها وأوجدنا وهكذا يجب نحن أن نكون.
أمثلة في الكتاب المقدّس:
- ملائكة تحرس شجرة الحياة: نقرأ بعد سقوط آدم وحواء كيف أن الله أقام ملائكةً للحراسة: " فطرد الإنسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلّب لحراسة طريق شجرة الحياة " (تكوين24:3)
- ملاك يخلّص دانيال النبي والفتية الثلاثة: " إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرّني لأني وجدت بريئًا قدّامه وقدامك أيضًا أيّها الملك لم أفعل ذنبًا "(22:6)، كذلك في حادثة إلقاء الفتية الثلاثة في أتون النار، جاء الملاك إليهم وسط اللهيب وأنقذهم، " ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الألهة " دانيال (25:3)
- ملاك يظهر لزكريا النبي : " أنا جبرائيل الواقف قدام الله وأرسلت لاكلّمك وأبشرّك بهذا " وهنا يظهر الملاك جبرائيل لزكرّيا في الهيكل ليبشرّه بحبل زوجته اليصابات، ويخبره عن نوع خدمة المولود يوحنا الذي سيرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرّب إلههم ويُهيئ للرّب شعباً مستعدّاً (لوقا11:1-22).
- البشارة الإلهيّة: الملاك جبرائيل يبشّر مريم العذراء بأنها ستلد ابنًا "ابن العلي يُدعى" ولا يكون لملكه نهاية. (لوقا26:1-38).
- ملاك يتكلّم مع يوسف: يزيل الملاك ارتباك يوسف خطيب مريم ويعلن له حقيقة يسوع: " ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور اذا ملاك الرّب قد ظهر له في حلمٍ قائلاً: «يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم»" (متى20:1-22)
- ملاك يتكلّم مع الرعاة: يعلن الملاك للرعاة ولادة الطفل يسوع: "ها أنا أبشّركم بفرحٍ عظيم يكون لجميع الشعب أنّه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرّب". (لوقا 10:2-11).
- حماية يسوع: يسهر الملاك على تنبيه يوسف من المخاطر التي تحيط بالمولود الإلهيّ ويسهر على رعاية الطفل وحماية مريم ويوسف. (متى2)
- ملاك يُرشد فيلبس الرسول: " قم اذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي بريّة ". فعمل فيليبس بما قاله له الملاك والتقى الوزير الحبشي وهو يستقل مركبته فتحدث إليه وفسرّ له ما يقوله أشعيا عن المسيح فآمن وحصل على الخلاص وبعد أن عمّد فيليبس الحبشي خطف روح الرّب فيليبس ونقله من هناك. (أع26:8-40)
- ملائكة يشهدون للقيامة ويبعثون الأمل والفرح: " وإذا زلزلة عظيمة حدثت لأن ملاك الرّب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجرعن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات." (متى1:28-4).

وفي مكان آخر في بشارة يوحنا (12:20) يقول: لما نظرت مريم المجدلية إلى القبر رأت "ملاكين بثياب بيض جالسين واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين حيث كان يسوع موضوعاً " "ثم فإن ملاكين وقفا خارج القبر وأعلنا "ليس هو ههنا لكنه قام" (لوقا6:24).
- ملاكان يشهدان لصعود الرّب: "ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابة عن أعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء. ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رايتموه منطلقًا الى السماء"‏ (أع11:1).
- الملائكة والمجيء الثاني: "لأن الرّب نفسه بهتاف، بصوت رئيس الملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً" (1تسالونيكي16:4).
مراتب وعدد الملائكة:
يذكر بولس الرسول في رسائله عن:
- أربعة مراتب ملائكيّة (رسالته إلى أهل كولوسي): العروش، الأرباب، الرئاسات والسيادات (كول16:1)
- رئيس ملائكة (رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي 1تس16:4)
- ملائكة ورؤساء وقوات في رسالته إلى أهل رومية (رو38:8).
بالمقابل يُخبرنا القدّيس ديونيسيوس الأريوباغي أن الملائكة هي رئاسات مثلّثة الأجواق:
سيرافيم، شيروبيم، عروش وأرباب، قوات، سلطات ورئاسات، رؤساء ملائكة، ملائكة.
أي تسع طغمات. فيقول القدّيس يوحنا الدمشقي في ذلك: هي «أنوارعقليّة ثانيّة من النورالأوّل الّذي لا بدءَ له الحاوي النور».
العدد:

عدد الملائكة غير محدود. رأى دانيال النبيّ في إحدى رؤاه "القديم الأيام" يجلس على عرشٍ ناريّ وحوله جنود الملائكة التي لا عدَّ لها: «ألوفٌ ألوفٌ يخدمونه وربواتٌ يقفون حوله» (دانيال 10:7).
في ميلاد المسيح «ظهرَ حشدٌ من الجنود السماويّة يسبِّحون الله» (لو13:2).
في سفر الرؤيا يكتب يوحنا الإنجيليّ بأنّه رأى وسمع جوقاً ملائكياً حول عرش الله كان عدد أعضائها ربوات ربوات وألوف ألوف (رؤ11:5).
وبتجسّد الرّب يسوع المسيح، تخطت بشريتنا المراتب الملائكية بأسرها، لا بل سيجلس المؤمنون في الحياة الأخرى ليدينوا الملائكة الذين تبعوا ابليس (1كورنثوس 6: 3) " ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة ".
فقدوسٌ قدوسٌ قدوسٌ رّب الجنود مجده ملء كلّ الأرض (أشعياء3:6)
الملائكة الذين ذكرهم الكتاب المقدّس ومعنى أسمائهم:
1- ميخائيل: معنى اسمه بالعبرية "من مثل الله؟" أو "من يعادل الله؟"
- ميخائيل الرئيس العظيم: يُشار إليه في سفر دانيال النبي بالقول "ميخائيل رئيسكم" (21:10) وبالرئيس العظيم "وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر" (1:12)
- هو الذي رأه يشوع بن نون وتكلّم معه في المعركة، والذي عرّف عن نفسه بأنّه رئيس جند الرّب، وهذا ما يدوّن على أيقونته داخل كرة أرضية يحملها بيده وعلى رأسها صليب. (يش14:5).
- مذكور في رسالة يهوذا أنّه خاصم إبليس كرئيس الملائكة (يهوذا9).‏
- في سفر الرؤيا خاض حربًا ضد الشيطان وأبالسته (7:12-8).
ملاحظة: صحيح أن كلمة رئيس الملائكة ترد في الكتاب المقدّس بصيغة المفرد، أيّ لا يأتي على ذكر «رؤساء الملائكة»، ولكن بالمقابل نقرأ في سفر دانيال أن ميخائيل هو واحد من الرؤساء الأوّلين " وهوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأوّلين" (دا13:10)
2- جبرائيل: >أنقر هنا - الملاك جبرائيل
3- روفائيل: معناه "شفاءُ الله" أو"الله الشافي".
ورد ذكره في سفر طوبيا في الإصحاح الثالث هكذا: " فأرسل الرّب ملاكه القدّيس رافائيل ليشفي كلا الاثنين اللذين رفعت صلواتهما في وقت واحد الى حضرة الرّب (طو25:3) ليُزيل البقع البيضاء عن عيني طوبيت فيرى بعينيه نور الله...ويطرد عنها أزموداوس الشيطان الخبيث...".
يصوّر التراث روفائيل يقود طوبيا بيمينه وطوبيا حاملاً سمكةً التقطها من نهر دجلة وفي يساره إناء طبّي.
4- السيرافيم: الكلمة بصيغة الجمع مشتقة في العبرية من كلمة تعني المحبة. وبعضهم يقول إن معناها الملتهبين.
فالسارافيم هي "المشتعلة" والشاروبيم تشير إلى معرفة الله وتصوّر ممتلئة عيوناً من كلّ صوب.
ذكروا في أشعيا (1:6-6) " فطار الي واحد من السرافيم وبيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح".
5- الكروبيم: كلمة عبرية بصيغة الجمع مفردها (ك ر وب) كروب وتجمع بالعربية كروبون، وهم حملة عرش "الخالق"
نقرأ عنهم في:
- سفر التكوين: " طرد الانسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة " (تكوين24:3)
- في خيمة الاجتماع في البرية يظهر الكروبيم فوق الغطاء الذهبي لتابوت العهد (خروج18:25). وفي الحجاب الفاصل بين القدس وقدس الأقداس (خروج31:26) فكأنهم يقومون بحراسة الطريق إلى حضرة الله كونهم يُصفون ذوات العيون الكثيرة.
- المزامير: - ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح (10:18).
- يا راعي اسرائيل اصغ يا قائد يوسف كالضان يا جالسا على الكروبيم
اشرق (1:80)
- الرّب قد ملك. ترتعد الشعوب.هو جالس على الكروبيم.تتزلزل الأرض
(1:99)
- صموئيل الثاني11:22: ركب على كروب وطار ورئي على أجنحة الريح.
- حزقيال16:28: بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فاخطأت.فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار.
- العبرانيين5:9: وفوقه كروبا المجد مظللين الغطاء. اشياء ليس لنا الآن ان نتكلم عنها بالتفصيل.

سقوط الملائكة:
"لا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلي شبه ملاك نور"(2كو14:11)
يشرح لوقا الإنجيلي فرحة التلامذة فيقول:" فرجع السبعون بفرحٍ قائلين يا رّب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم (يسوع) رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء." (لوقا 17:10-18)
كذلك يؤّكّد بطرس الرسول في رسالته الثانية عقاب الشيطان:" لأنّه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلّمهم محروسين للقضاء" (2بطرس4:2). المسؤولية تقع على عاتق الملائكة أنفسهم.
ونقرأ في رسالة يهوذا: " فأريد أن أذكّركم ولو علمتم هذا مرّة أن الرّب بعدما خلّص الشعب من أرض مصر أهلك أيضًا الذين لم يؤمنوا، والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام". (يهوذا6). خطتيئتهم عظيمة: الكبرياء والطمع.
كذلك يؤكّد بولس الرسول من أن حربنا هي مع الشياطين " فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات." من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا" (أفسس12:6) ويدعونا أن نلبس سلاح البر.(تممة الرسالة)
ويشاركه في هذا الجهاد بطرس الرسول بقوله لنا: "اصحوا واسهروا لأن ابليس خصكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الإيمان"(1بطرس8:5-9) . كذلك يعقوب الرسول :" فاخضعوا لله. قاوموا ابليس فيهرب منكم." (يعقوب7:4)
الإنسان بقوّة الرّب يسوع ظافر ولا غلبة للملائكة الساقطة عليه. و" كلّ ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " "تجثو باسم يسوع " (فيليبي 10:2)

تاريخيّة أعياد الملائكة:
- بدأ التعييد لهذا العيد من القرن الرابع ميلادي وحدد في 8 تشرين الثاني.
- هناك أعياد أخرى للملائكة نذكر منها عيد أعجوبة الملاك ميخائيل في كولوسي في 6 أيلول.
- العيدٌ جامعٌ لرئيس الملائكة جبرائيل يقع في اليوم التالي لعيد البشارة أي في 26 آذار.
- إحتفال للملاك جبرائيل في 13 تموز.
الملائكة في الليتورجيّة والصلوات:
- أفشين الملاك الحارس في صلاة النوم الصغرى.
- ترد الملائكة كثيرًا في الصلوات المختلفة.
- يوم الاثنين من كلّ أسبوع هو مكرّس للملائكة.
الملائكة في الفن الكنسي:
- تشاهد الملائكة بشكل فتيان شابة مع أجنحة.
- الأجنحة تشير إلى سرعة التنقّل والجسد اللاهيولي.
- ملامح التأهّب والخدمة والقوة والرجولة بارزة على وجوههم.
- الشعر مشدود ومربوط بشكل ظاهر وهي من علامات المحارب.
- الصولجان في اليد اليمنى هو إمتداد للسلطة الإلهية. فهم رسل أصحاب سلطة.
- نشاهد أحيانًا خاتمًا في اليد اليسرى عليه الحرف الأوَّل من اسم المسيح باللغة اليونانية.
- نشاهد أيقونات لرئيس الملائكة ميخائيل يحمل بيده اليسرى كرة أرضية على رأسها صليب وفي داخلها ثلاثة أحرف يونانية تعني رئيس ملائكة الرّب كما جاء في سفر يشوع بن نون (يش14:5).
- هناك أيقونات لرئيس الملائكة ميخائيل يظهر فيها بشكل محاربٍ ويحمل بيده اليمنى سيفًا وفي يده اليسرى يافطة تعلن ضرورة التوبة والرجوع عن الخطأ.
- تتنوّع لون ثيابها بين اللون الأبيض رمزاً للطهارة والنقاء وبين ألوان مختلفة بحسب الحدث الموجودة فيه.
- تصوَّر السيرافيم بحسب ما جاء عند النبي أشعياء أي بستة أجنحة.
- تصوّر الشيروبيم والعروش كدواليب ناريّة مجنحّة وفوقها عيون تماشيًا مع رؤية حزقيال النبيَ.
يمكن تصوير الملائكة داخل الكنائس في الجداريات في أماكن مختلفة:
* حول أيقونة الرّب يسوع الضابط الكل في قبة الكنيسة.
* داخل الهيكل: في الحنية أي على يمين ويسار أيقونة والدة الإله. (الأرحب من السموات)
* في أي مشهد يمثّل أحداثًا إنجيليّة.
الطروباريّة:

أيٌّها المتَقَدِّمونَ على الجُندِ السماويِّين. نَتوسَّلُ إليكم نحنُ غيرَ الُمستحقِّين. حتى إنَّكم بطَلِباتِكم تكتَنِفونا. بِظلِّ أجنحَةِ مَجدِكُمُ اللاَّهيولي. حافظينَ إيَّانا نحنُ الجاثينَ والصارخينَ بغيرِ فتورٍ. أنقِذونا مِنَ الشدائِد. بما أنَّكم رُؤساءُ مَراتِبِ القُوَّاتِ العُلويَّة.