دينيّة
24 كانون الثاني 2018, 11:54

تعرفوا إلى أهمية اللغة اليونانية وعلاقتها بالبلمند!

إذا ما أردنا أن نبحث عن أهمية اللغة اليونانية عند اللاهوتيين والمفكرين لا يسعنا سوى أن نتحدث مع الأساتذة المتخصصين في اللغة اليونانية والذين نقلوها إلى أجيال وأجيال من ٱكليروس وعلمانيين.

وإذا ما تحدثنا عن معهد اللاهوت في البلمند يطالعنا استاذ الفلسفة واللاهوت في البلمند وأثينا سابقاً الأستاذ حبيب لوند ليخبرنا عن قصة البلمند مع اللغة اليونانية وأهمية هذه اللغة.

الأستاذ حبيب لوند بدأت علاقته مع البلمند في عهد البطريرك الياس الرابع العام 1952 وتتلمذ ٱنذاك في المدرسة الإكليريكية في ذلك الوقت وبعدها اتى إلى اليونان لدراسة اللاهوت والأدب اليوناني.

وبعد إنهاء دراسته استدعاه مجدداً البطريرك الياس الرابع ليعطي دروساً باللغة اليونانية في البلمند.

مكث الأستاذ حبيب مدة 4 سنوات هناك وكان عميد المعهد في ذلك الوقت المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم حينما كان أسقفا.

بعد ذلك، اضطر الأستاذ حبيب لوند أن يعود مجدداً إلى اليونان بسبب الأحداث التي ألمت بلبنان في ذلك الوقت.

في العام 1996 طلب منه مجددا المطران بولس يازجي عميد المعهد في ذلك الوقت التعاون في سبيل إعادة تدريس اللغة اليونانية لطلاب المعهد وكان ذلك بتوجيه من البطريرك يوحنا العاشر الذي كان أسقفاً في تلك المرحلة. والذي كان الأستاذ حبيب قد تعرف عليه حينما كان طالبا في معهد اللاهوت العام 1972.

منذ العام 1996 كان الأساتذة اليونانيون يدرسون في معهد اللاهوت ولكن وبحسب ما أكده الأستاذ حبيب لوند "أن المطران بولس يازجي كان قد اعلمه ان المجمع الأنطاكي قد اتخذ قراراً باستعمال اللغة اليونانية من قبل الأساتذة اليونان الزائرين" واستمر هذا البرنامج لمدة عشر سنوات ومن ثم توقف.

بعد ذلك، استلم عمادة المعهد البطريرك يوحنا العاشر الذي كان أسقفا ٱنذاك واستلم المطران بولس أبرشية حلب. واستمر تدريس اللغة اليونانية بصورة شكلية.

بعد ذلك، توقف تدريسها.

هذه المرحلة التاريخية التي عاشها الأستاذ حبيب لوند في ذلك الوقت.

وعن أهمية اللغة اليونانية يؤكد الأستاذ حبيب أن "الحافز الأساس لتعليم اللغة هو التواصل مع المراجع اليونانية مشيراً إلى أن كتابة العهد الجديد قد كتبت باللغة اليونانية كما ترجم العهد القديم الى اللغة اليونانية أيضا وهذا ما يدل أن اللغة الرسمية للعهد القديم هي اللغة اليونانية.

وأوضح، أن أكثر مؤلفات ٱباء الكنيسة قد كتبت باللغة اليونانية ما يدل أن هذه اللغة تساعد في فهم المراجع اللاهوتية باللغة الأصلية وبالتالي فإننا نرى أن أكثرية الطلاب الذين تابعوا دراساتهم اللاهوتية في الجامعات اليونانية ما بين الاعوام (1996- 2005) قد حصلوا على شهادة دكتوراه وباتوا أساتذة ومدراء في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي-البلمند ومن بينهم العميد الحالي الأب بورفيريوس جرجي".