دينيّة
17 حزيران 2016, 16:37

تسع نِعَم.. على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب

ماريلين صليبي
تبدأ اليوم تساعيّة قدّيس من لبنان ضمّ تراب غزير الكسروانيّة بكفّيه، قدّيسٌ أحبّ الصّليب والخدمة فجمع من حقل المحبّة باقات إنجازات إنسانيّة عطرة.

 

هو الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشي، الذي نأمل بشفاعته، أن نعيش هذه الأيّام التّسعة المباركة مكلَّلين بنعم إلهيّة مميّزة، مستذكرين إيمانه القويّ في إنجازه أعمال الخير، فتكون هذه التّساعيّة نور أمل ورجاء، وتَجدّدًا لقلوبنا المظلمة.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لنتّكل على  العناية الإلهيّة، فتكون هي نور رسالتنا المسيحيّة والسّبيل الوحيد لتحقيق طموحاتنا.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لنأخذ من الوداعة وسامًا يكلّل أجسادنا وعقولنا وضمائرنا، فنعكس تواضع الله وبرّه وحنانه.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لنعانق الصّليب ونتحمّل الآلام بفرح ورجاء، فتكون الأوجاع المبرحة خلاصًا لأنفسنا الخاطئة واقترابًا طاهرًا صوب ملكوت الله.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لنكرز باسم الله ولننقل بلسان طاهر إرشادات ونصائح تشبع الجسد وتروي الرّوح وتنقّي الأنفس.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لنعش الرّحمة المتجوّلة، فنغفر لمن أساء إلينا ونتوّج أعمالنا وكلامنا بالمسامحة العظيمة، فنستحقّ التّوبة الحقيقيّة.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لنعش الطّهارة ونختبر النّقاوة، فنبعد أهواءنا عن أنفسنا الضّعيفة، ونكرّس حياتنا لتعاليم الله الخلاصيّة.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لننشر السّلام في كلّ زمان ومكان، فتكون أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا أبجديّة رسالة المحبّة.

على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب.. لندافع عن الحقّ، ولنرفع الصّوت المحيي لنجدة قلوب مضطهدة وأرواح مظلومة، فننتشل الضّعفاء من هوّة اليأس ونرفعهم إلى حيث الأمل والعظمة مع الله.

لنكن إذًا، على مثال الطّوباويّ أبونا يعقوب، حاضرين دائمًا لتسليم الرّوح والانتقال من حياة أرضيّة فانية إلى بيت الله السّماويّ حيث الفرح الحقيقيّ والأمل الأبديّ...