دينيّة
09 تشرين الأول 2016, 13:00

تذكّر مع شربل يا إنسان أنّك "ما فيك توقّف بوجه الشّيطان إذا ما فيك تركع قدّام الله"

ماريلين صليبي
"تذكّر منيح إنّو ما فيك توقّف بوجه الشّيطان إذا ما فيك تركع قدّام الله. الشّيطان ما بيجي من الشّبابيك والطّوق اللي سهران عليها ومسكّرها منيح. الشّيطان بيجي من الباب اللي فاتحو تا تستقبل منّو."

كلمات مقدّسة هي، فاهَ بها من لم يعرف الخطيئة والبغض يومًا، كلمات نقلها قدّيس بقاعكفرا إلى كلّ من يتوق إلى سماع كلمة الخلاص.
هو مار شربل، هو من حُفرت ركبتاه لكثرة الانحناء صوب السّماء الواسعة الغامرة الآب والإبن والرّوح القدس ومريم العذراء والقدّيسين.
هو الذي جفّت شفتاه لكثرة تلاوة الصّلوات الصّادقة التي غلّفته من تجارب الخطيئة ودهاليز الشّيطان.
في عيد تقديسه اليوم، لنتمثّل بقدّيس لبنان العظيم شربل، ولنتّحد بكلامه السّامي، فنكون متواضعين نعرف أنّ بالرّكوع عظمة لا رضوخ، وأنّ الصّلاة سلاح حادّ يحمي بيوتنا وقلوبنا وعقولنا من الشّيطان وتجاربه.
لنشرّع قلوبنا لله وحده، فنستقبله بفرح ورجاء وإيمان، هو الذي يقرع باستمرار ليدخل عقولنا فيطهّرها ويفيض فيها نعمه، ولنغلق فسحات اليأس التي تفتح السّاحة واسعة أمام ظلمة الشّيطان ومغرياته.
بعد 39 عامًا على تقديسه، شربل منبع نِعَم لامتناهية، يقطر كلامًا محييًا نسير به صوب القيامة المضيئة، علّنا نصل رغم ضعفنا إلى حيث الفرح الأبديّ الأكيد.