دينيّة
19 شباط 2016, 06:08

تأمل وصلاة أحد شفاء النازفة

في إنجيل الأحد الثالث من الصوم تتجلّى قدرة الإيمان بيسوع المسيح على خلاصنا من خلال المرأة النازفة المرذولة من أهلها ومجتمعها بسبب النزيف الذي كان يرمز الى النجاسة والفساد والدناسة بحسب شريعة موسى.

من هنا، لآية شفاء النازفة لها وجهان : وجه المعجزة ووجه الحقيقة الإلهية.

الوجه الأول هو الحدث الفائق بطبيعته الذي يتمثّل بتوقف النزيف المزمن عند هذه المرأة لقوة إيمانها بالمسيح فحاولت جاهدة لمس طرف رداءه بهدف الشفاء، فكان لها ذلك.

أما الوجه الثاني لهذه الآية، فهو وجه الحقيقة الإلهية التعليمية التي تؤكد لنا أن الرب لا يرد طلب المؤمن الكلّي الرجاء. وهذه المرأة، بفضل إيمانها، "لمست" نعمة المسيح القادرة والفاعلة بكل رجاء فكان لها ما أرادت إذ قال لها "إيمانك أحياك، اذهبي بسلام" ومن هنا، كانت المعجزة، ظاهراً إيمانها للعلن.

 

صلاة:

يا رب، بإيمان المرأة النازفة جئنا إليك طالبين الشفاء، الشفاء من خطايانا التي تنزف وتميت فينا إنسانيتنا وأخلاقنا وقلبنا، سامحنا يا رب واعطنا أن نؤمن بك إيماناً ثابتاً ملؤه الرجاء لنجدّد حياتنا ونرفعها الى مستوى محبتك فنكون أبناء الرجاء، آمين.