تأجيل افتتاح بيت ضيافة الحجاج الروسي في المغطس بسبب الأعمال الإنشائية

وكان بوتين الذي زار الأردن في شباط 2007 كرئيس للجمهورية الروسية وضع حجر الأساس للبيت الروسي على ارض مساحتها عشرة دونمات منحها جلالة الملك للجانب الروسي.

وقال مدير المشروع آليكس ساشا أن سبب تأجيل الافتتاح يعود لأسباب انشائية ولا علاقة للأحداث التي تجري في المنطقة حاليا، ويتوقع أن تتنهي عملية التشطيبات والفرش كاملا نهاية تشرين الأول المقبل. وأوضح انه يتوقع أن يفتتح الموقع رسميا في 19 كانون الثاني 2012، والذي يتزامن وأعياد الميلاد الشرقية.

والمشروع الذي تجاوزت كلفته 30 مليون دولار، يتكون من 48 غرفة وجناح رئاسي خاص ومطعم وقاعة طقوس روحانية، وصمم على شكل المسكوبية (الكنيسة الروسية) بدرجة مقاومة للزلازل تبلغ 9 درجات على مقياس ريختر، وتم تركيب قبة من الذهب الخالص.

وقال مدير هيئة موقع المغطس المهندس ضياء المدني أن الموقع تأثر بالأحداث التي تمر بها المنطقة وانخفض عدد الزوار إلى حوالي 30%، ولكن هي اقل نسبة تأثر في كل المواقع في المملكة بسبب الاعتماد على سياحة الأفراد التي تعوض قليلا.

وأضاف أن غالبية المشاريع التي بدأت مستمرة حسب برامجها رغم الأحداث التي تمر بالمنطقة، ولكن هناك بعض مشاريع توقف العمل فيها على مستوى وضع حجر الأساس.

وأوضح أن وصول رحلات الحج المسيحي للمملكة الذي بدأ الشهر الحالي بتوجيه من الفاتيكان، والذي تعهد خطيا عبر الأب شيزيري العام الماضي بأنهم ملتزمون بتوجيه الحج المسيحي للأردن بمعدل سبعة أيام إقامة، جاء اقل من المتوقع.

وقال أن الأحداث التي تمر بها المنطقة هي السبب الرئيسي لتراجع عدد السياح للموقع وليس ارتفاع أسعار الدخولية، ولم نتلق من أي جهة أي احتجاج من الخارج على سعر بطاقة الدخول للموقع لأن السائح يتلقى خدمات عديدة بقيمة البطاقة منها حافلات لدخول الموقع والدليل الصوتي الالكتروني لإرشاد السياح وتقديم معلومات تاريخية وشيقة عن المعالم التي يمكن زيارتها في الموقع.

وأوضح أن هيئة الموقع ستعلن الأسبوع المقبل بوسائل الإعلام عن فتح باب الاستثمار في الأراضي الخاصة لإقامة قرى للحجاج من فئات 3-4 نجوم.

وكانت هيئة موقع المغطس خصصت 350 دونما من أراضي الموقع تمهيدا لفتحها أمام الاستثمار الفندقي، واتخذ مجلس أمناء الهيئة مجموعة قرارات لدعم عملية التنمية التي يشهدها الموقع نظرا لأهميته الدينية والسياحية.

وقال المدني أن الهدف من تطوير الموقع لتحويله من اثري ديني إلى حج مسيحي، وعند اكتمال بناء الكنائس والأديرة سيتم تشغيله لفترات أطول، كما سيقدم المزيد من الخدمات للحجاج وزوار الموقع.

وأوضح أن قرار مجلس الأمناء جاء لاستقطاب الاستثمارات السياحية في الموقع لإنشاء فنادق من فئات 3-4 نجوم لاستقبال الحجاج، شريطة أن تقدم خدمات ممتازة وبأسعار منافسة.