دينيّة
13 تموز 2024, 12:00

به تحقّقت النبوءات

تيلي لوميار/ نورسات
بقلم الخوري جوزف سلّوم، كاهن رعيّة مار فوقا غادير

 

 

عاد يسوع إلى الجليل، وحضر بين أنسبائه في الناصرة حيث عاش، ودخل كالعادة مجمعهم، وأخذ يعلن أمامهم برنامج رسالته.

عاد يسوع بعد معموديّته إلى بلدته بقوّة الروح القدس الفاعل في حياة يسوع والناس، ليحقّق مشروع الآب الخلاصيّ.

رحّبت بك أرض الناصرة، وكالعادة استقبلك مجمعها، وأنت تحسن القراءة للكتب والناس والحياة فدُفع إليك كتابُ إشعيا النبيّ فقرأت:

"روح الربّ عليّ مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين". تؤكّد أنّ رسالة الآب لك هي أن تعلن الخلاص والحرّيّة وأنت تتمّم نبؤة آشعيا في شخصك كنبيّ وملك وكاهن.

رسالتك هي إطلاق الأسرى وتحرير الإنسان من عبوديّات الحياة، عبوديّة الفقر، عبوديّة الجهل، عبوديّة الكراهية، عبوديّة الاتجار بالإنسان.

رسالتك هي عودة البصر إلى العميان، تفتح عيوننا لنرى مجدك، ونؤمن بك.

رسالتك هي المناداة بسنة مرضية للربّ، أي تدخلنا في يوم الربّ الذي لا ينتهي، يوم الأفراح والبركات والراحة والسلام حيث لا دموع ولا ديون ولا حروب ولا جوع.

تكلّم يسوع كمن له سلطان.  

كلامك ليس وعودًا كاذبة أو شعارات، ليس فارغًا ولا خاضعًا للإهمال أو التأجيل، كلامك صادق ويتمّ في حينه:"اليوم تمّت هذه الكتابة".

علّمنا أيّها الآب أن نتبنّى رسالة المسيح وإعلان الملكوت وتحرير الإنسان من عبوديّات الأرض، علّمنا أنّ كلّ شيء يفنى وييبس كالعشب... وأمّا كلمة إلهنا فتبقى إلى الأبد.