بعد أن سامح المسيحيّون.. مسلمان مصريّان يختاران المسيح
وبعد ما يقارب الأسبوع على الهجوم العنفيّ هذا، رفع المسيحيّون في مصر قانون الإيمان غامرين الإرهابيّين بمسامحة صادقة ومحبّة فريدة.
وها هي، بعد شهر تقريبًا، تنهال النّعم الفائضة، فالمسامحة السّامية تلك هزّت بعض المسلمين المصريّين لأنّها واجهت العنف بالسّلام والمحبّة.
ويخبر موقع infochretienne.com بأنّ مسلمين كُثُر أثنوا على مبادرة المسيحيّين قائلين لهم: "نحن نقتلكم، ندمّر كنائسكم، وأنتم في المقابل تسامحوننا وتصلّون من أجلنا، نحن آسفين.."
ومن بين المسلمين الذين تأثّروا برحمة المسيحيّين في مصر، اثنان قرّرا أن يسيرا في طريق الإيمان المسيحيّ ويبذلا حياتهما في سبيل المسيح: "كلّ ما نراه منكم، أنتم أبناء المسيح، هو المحبّة والغفران، لم تردّوا يومًا بالانفجارات والأسلحة وخطابات الكراهية، أنتم أشخاص أقوياء تدفعون الآخر ليحبّكم.."
كم جميل أن يشعّ المرء محبّة ويسير في دروب الخير مسلَّحًا بالغفران.. فكثيرًا ما ردّد يسوع في كلامه المحيي ضرورة المسامحة:
"أُعفوا يُعفَ عنكم" (لوقا 37:6)
"ليكن بعضكم لبعض ملاطفًا مشفقًا، وليصفح بعضكم عن بعض كما صفح الله عنكم في المسيح" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 32)
"فَإِن تغفروا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وإن لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ زَّلاَتِكُمْ" (متى 6: 14، 15)
"من ضربك على خدّك فاعرض له الآخر" (لوقا 29:6)
بهذا إذًا نصل إلى الكمال ونحقّق المعجزات ونرضي الله الذي في السّماوات، خصوصًا في عيد الميلاد المجيد، عيد مبارك يحتفل به الأقباط في مثل هذا اليوم، عيد تتفتّح فيه القلوب لاستقبال طفل المغارة المخلّص والقدير علّ السّلام يحلّ في العالم أجمع...