دينيّة
09 أيار 2017, 09:00

بطل الرّجاء أنت..

أن تظلّ واقفًا في وسط الألم والعذاب، هنا تكمن البطولة.

 

أن تظلّ مبتسمًا في وقت الشّدّة والصّعوبات، هنا تكمن البطولة.

أن تظلّ محتفظًا بوعيك في زمن التّخبّط والوجع، هنا تكمن البطولة.

أن تظلّ مؤمنًا ومحتفظًا بتلك الوديعة في زمن التّساؤل والحيرة، هنا تكمن البطولة.

أن تظلّ مستسلمًا لإرادة الله مردّدًا "لتكن مشيئتك"، هنا تكمن البطولة.

أن تظلّ سائرًا في مسيرة الرّجاء في هنيهات اليأس والقنوط والإحباط، هنا تكمن البطولة.

بطل الرّجاء والإيمان أنت في معركة الموت والحياة.

بطل الرّجاء والإيمان أنت في لحظات الألم والوجع .

بطل الرّجاء أنت في تحدّيات الصّمود والشّهادة.

بطل الرّجاء أنت، أيّها المسيحيّ، لأنّك تحمل في آنية من خزف هذا الكنز لتظلّ واقفًا على قدم الصّليب كما مريم، تشهد، لا على موت المسيح ودفنه وحسب، بل على قيامته وانتصاره على الموت وبالتّالي قيامتك أنت.

ستظلّ بطل الرّجاء والإيمان لأنّك تلبس خوذة رجاء الخلاص، وتحتمي بدرع الإيمان وأبواب الجحيم لن تقوى عليك.

فكن بطلاً ولا تخاف...