دينيّة
13 تشرين الأول 2016, 10:00

بالمحبّة والمسامحة.. يواجه البابا فرنسيس الكوارث

ماريلين صليبي
"مصيبة عظيمة وخراب واسع"، هي عبارة في قاموس اللّغة العربيّة تلخّص معنى "الكارثة"، كارثة حظت في مثل هذا اليوم من كلّ عام بذكرى عالميّة تصرخ عاليًا للحدّ من قساوة الكوارث.


في سياق متّصل، يرفع البابا فرنسيس الصّوت قائلًا للبشريّة "كي نعيش سعداء من الضّروري أن نترك الحقد والغضب والعنف والانتقام."
فكيف تساهم المحبّة في تحقيق هدف الثّالث عشر من تشرين؟
الحروب كارثة.. القتل كارثة.. الدّمار كارثة.. الدّماء كارثة.. العنف كارثة..
المسامحة سعادة.. المحبّة سعادة.. العطاء سعادة.. الابتسامة سعادة.. 
ففي عصر يغلب فيه الشّرّ ليبسط قضبانه الحديديّة القاسية كسور متين حول معظم المناطق، ويلفّ حبال المشانق حول عنق بعض الأشخاص، لا بدّ من فكّ هذه القيود المدمّرة وكسر جليد القساوة القاتلة بحرارة القلب النّقيّ والمحبّة اللّامتناهية ونار الغفران والإيمان غير المحرقة.
السّعادة جسر خلاص تعبره البشريّة للابتعاد عن الكوارث البشريّة التي يسبّبها حقد الإنسان ورغبته بالانتقام. سعادة رفعها البابا فرنسيس رافعًا معها راية الانفتاح.
بين الكوارث التي أطلقتها الأمم المتّحدة والسّعادة التي نفحها البابا فرنسيس، يقع الإنسان أمام خيارين أساسيّين: هل يسير في دروب الحقد والدّمار أم يلتمس الإيمان والمحبّة؟