دينيّة
19 آب 2016, 12:00

بالصّلاة والصّبر.. استجابة

ماريلين صليبي
الحياة درب وعرة تخترقها مطبّات قاسية مدمّرة أحيانًا وأخرى خفيفة منعشة، وكثيرًا ما يلجأ الإنسان خوفًا من المصيبة، ولأنّه ذو طبع ضعيف وخاطئ، إلى الصّلاة المكثّفة بهدف الخروج من حالة اليأس المغلّفة أيّامه.

 

فور حلول المشكلة إذًا، يسارع المرء لزيارة الأديرة المقدّسة والكنائس لنيل الشّفاعة المرجوّة، إلّا أنّ صلاته تكون مرفقة دائمًا بالانتظار والتّرقّب ليستجيب الله بسرعة فائقة.

إلّا أنّ البابا فرنسيس أرشد العالم مسلّطًا الضّوء على هذا الموضوع قائلًا: "لا نتركنَّ الصّلاة أبدًا حتّى عندما يبدو لنا أنّه لا نفع منها"..

الصّلاة الدّائمة والانتظار الصّبور إذًا مفتاحا الانتصار مع الله. فالله وحده يدبّر أحداثنا ويخطّط لأيّامنا، ليمدّنا بالخير عندما يصادفنا الألم.

على الإنسان، من جهته، أن يتقبّل مشيئة الله قبولًا تامًّا فرحًا يغلّفه الأمل والإيمان.

يجدر بالإنسان أيضًا أن تكون ثقته عمياء مطلقة بأنّ الله يستمع إلى الصّلوات بشكل دائم ومستمر.

ينبغي بالإنسان أن يدرك تمامًا أنّ الله سيستجيب، إلّا أنّ ساعته مغايرة لساعاتنا الأرضيّة، فليصبر برجاء لينال الشّفاعات اللّامتناهية...