المسيحيّون والهندوس.. يدٌ واحدة لرعاية الخلق
لكنّ النّاس جميعهم، بغضّ الطّرف عن دياناتهم، يتشابهون بأمور عديدة ويتقاسمون الحياة اليوميّة ضمن نطاق جغرافيّ واحد.
فالعلاقات في ما بينهم دقيقة جدًّا، لا بدّ من أن تكون مصحوبة حينًا بالخلافات وحينًا آخرًا بالتّفاهمات.
إلّا أنّ على المرء نفسه أن يعي ضرورة بذل الجهود لخلق مساحة هادئة يشترك مع الآخر بإحيائها.
فجميل هو التّعاون والتّضامن والانفتاح بين النّاس، جميع النّاس، الإخوة في الإنسانيّة الذين يتشاركون خيرات هذه الدّنيا والنّعم اللّامتناهية.
من هنا، ذكرت وكالة فيدس خبرًا يصبّ بشكل مباشر في هذه الأخوّة السّامية، إذ إنّ الهندوسيّة والمسيحيّة إلتقتا عند قيمتيّ الإحترام ورعاية الخلق اللّتين يناشد بهما الدّينان وذلك من خلال ندوة مشتركة في 17 تشرين الثّأني/نوفمبر، ندوة تضع تعاليم البابا فرنسيس عن البيئة ورعاية الطّبيعة بموازاة أهداف منظّمة هندوسيّة تسعى إلى تعزيز القيم الخالدة المتجسّدة في الثّقافة الهنديّة ونشرها.
موضوع بيئيّ بشريّ مهمّ إذًا ستناقشه المسيحيّة والهندوسيّة في خطوة تزرع روح السّلام والوئام والمحبّة والأخوّة العالميّة والمسؤوليّة المشتركة، وذلك من خلال الحوار، الذي به وحده، يسير العالم صوب الكمال المرجوّ...