دينيّة
11 حزيران 2024, 09:00

المسيحيّ رجل قويّ: يتوب ويعترف بالخطأ ويعتذر

تيلي لوميار/ نورسات
بقلم الخوري روجيه كرم

 

"يقول بولس الرسول: "كونوا رجالًا، كونوا أقوياء."( ١كو ١٦: ١٣).

ويقول أيضًا: "حينما أكون ضعيفًا، فحينئذ أكون قويًّا" (٢كو ١٢: ١٠).

وأيضًا: "لأنّ الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوّة والمحبّة والنصح." (٢تيم ١: ٧)

إخوتي الأحبّاء، إنّ قوّة الإنسان الحقيقيّة تنبع من قدرته على تغيير ذاته نحو الأفضل وأيضًا نحو الآخر.

إنّها قوّة التوبة الحقيقيّة في الاعتذار والاعتراف بالخطأ، ومسامحة الآخر عند الإساءة التي تملأ الإنسان بالفرح.

القوّة في المفهوم الصحيح ليست القوّة الجسديّة من أجل تحقيق أهداف شخصيّة، بل هي، في الحقيقة، قوّة الاعتماد على الله، وطلب معونته الدائمة وتنمية ما فينا من قدرات ومواهب من أجل الخدمة والعطاء.

يقول بولس الرسول: "أستطيع كلّ شيء في المسيح الذي يقوّيني." (في٤: ١٣).

القوّة هي السلطة على الذات، ترويض الذات، وتنقية القلب، كما يقول سليمان الحكيم في سفر الأمثال: "مالِك روحه، خير ممّن يأخذ مدينة" (ام ١٦: ٣٢).

الإنسان القويّ هو من يتوب ويعترف بالخطأ ويعتذر عن الأشياء التي أخطأ بها تجاه البشر وأيضًا أن نغفر للناس زلاتهم، كما نصلّي في صلاة الأبانا. (مكرّرة من قريب)

إخوتي الأحبّاء، قوّة الإنسان هي في ضبط الذات والثبات في الإيمان.

أصلّي على نواياكم كلّها طالبًا من الربّ أن يمنحكم القوّة من السماء من أجل خدمة المحبّة، ومساعدة الآخرين والتخلّق بأخلاق المسيح، شاهدين أنّنا أبناء الله.

بركة الله تنسكب عليكم بنعمة الثالوث الأقدس. آمين"