دينيّة
14 نيسان 2014, 21:00

المرحلة الخامسة من طريق الآلام

(تيلي لوميار) إن طريق الآلام كما روته الأناجيل هو الطريق ابتداءً من بستان جثسيماني حيث تم القبض على يسوع وصولًا إلي الجلجثة أما حاليًا فهو اسم طريق داخل البلدة القديمة يعرف بطريق الآلام أو Via Dolorosa هو طريق لا يتعدى كيلومتر مليء بالكنائس و المزارات حيث فيه مراحل درب الصليب الأربعة عشر وجِدت إحياءً للأحداث التيمر بها المسيح و اشتراكًا معه في ألمه و موته على الصليب هكذا يمتليء هذا الطريق كل جمعة مقدسة في مسيرة الصليب نحو الجلجثة .
أمّا المرحلة الخامسه  في طريق الألام  هي بحسب التقليد المكان الذي ساعد فيه سمعان القيرواني السيد المسيح فى حمل الصليب وتقع عند الزاوية الكائنة عند ملتقى طريق باب الواد بأول العقبة المعروفة بـ "عقبة المفتيوفيها شعر السيد المسيح بثقل الصليب الذي كان يحمله ، وكاد يسقط على الأرض، فجاء سمعان القيرواني وساعده في حمله تشير للموقع علامة سوداء دائرية عليها رقم المرحلة بالأرقام اللاتينية على الحائط الخارجي.
البعد الانساني لهذه المرحلة تجسّد بإنشاء مخيم عايدة للاجئين وما حضور الراهبات المرسلات الفرنسيسكانيات لقلب مريم الطاهر في هذا المخيم الا استعادة  إلى الأذهان لشخصية القديس فرنسيس، رسول السلام والمصالحة الذي استمدّ سلامه من سلام المسيح. الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم وبعد مضي مئة عام على وجودهن في بيت لحم  وفي هذا البلد الذي قد سادت نغمة الحروب الحزينة على تاريخه، عاشت بفقر وكرّسن أنفسهن عبر التاريخ لعدد من المهمات مثل العناية بكبار السن والأيتام واستقبال عائلات تمر بصعوبات.
إشارة الى أنّ البابا الفخري بندكتس السادس عشر وخلال زيارته الاراضي المقدسة عام 2009 زار هذا المخيم  وأطلق من هناك  نداء لإيجاد حل عادل ودائم للاجئين ضمن احترام المقتضيات الشرعية لجميع الأطراف والاعتراف بحقهم في العيش بسلام وكرامة حسب القانون الدولي