القدّيس شربل الشّهيد وأخته برابيا.. مثال الإيمان الرّاسخ والقويّ
تحدّر شربل وبرابيا من عائلة غنيّة وعاشا في عهد ترايانوس قيصر، ولمّا عرف الحاكم بنيلهما سرّ العماد، أمر بجلد شربل وبتعذيب برابيا.
تحمّل شربل قساوة الحاكم، فثابر، وبقي راسخًا في إيمانه على الرّغم من معاناته الكبيرة، وشكر الله على نعمه، إلّا أنّه أسلم الرّوح بعد أن أمرت السّلطات الحاكمة بصلبه وبتسمير رأسه على الصّليب.
أمّا برابيا فتمسّكت أيضًا بإيمانها ورفضت التّخليّ عن ديانتها، حتّى قُطع رأسها وفازت بإكليل الشّهادة.
القدّيس شربل وأخته برابيا شهيدان ساعدا في استمرار كنيسة الرّها، أصبحا مثالًا في الإيمان الرّاسخ والقويّ، ونالا مكانةً خاصّة في قلوب اللّبنانيّين الّذين شيّدوا كنائس على إسميهما في معاد، عبرين، إجد عبرين، العاقورة، كفرمسحون، والكفور.
فلنصلِّ اليوم في عيد القدّيس شربل الشّهيد وأخته برابيا، ولنطلب شفاعتهما، ولنسأل الرّبّ أن يفيض علينا بنعمه عسى أن نتمثّل بهذين الشّهيدين، فنتمسّك بمبادئنا ونترسّخ بإيماننا إلى أبد الآبدين، آمين.