الفرح في كنف الأسرة...
الأسرة هي الموطن الأول لكل فرد، فيها يترعرع في كنف والدين يكرّسان حياتهما لحمايته وتحضيره لخوض مغامرة الحياة. والدان يسهران العمر لتأمين احتياجاته وضمان سلامته.
الأسرة هي الملجأ الأول عند الصّعاب، فالولد الذي يثق بوالديه واخوته لن يجد من هو اقرب منهم لانتشاله من مشاكل الحياة وهمومها، فهم الذين يقدّمون له العون اللازم ليقوى على كلّ شدّة ويتخطّى العقبات كافة.
ومن أجمل ما يميّز الأسرة تماسكها، تماسك يظهر في وقوف الإخوة الى جانب بعضهم البعض في المناسبات كافة، فإذا ما فرح الأخ فرحت الأسرة بكاملها لفرحه وعند الحزن تحوّل الجميع الى يد تكفكف الدمّوع وتريح القلب.
تقول الأم تيريزا "إذا أردت أن تغيّر العالم اذهب الى منزلك واحبب عائلتك"، وكم هي مقدّسة هذه المحبّة التي يكنّها أفراد العائلة لبعضهم البعض، محبّة لا تشبه أي محبّة أخرى، فيها الكثير من التضحية وبذل الذّات؛ فلنصلّي اليوم أن يعود السّلام الى بيوت نسي الإخوة فيها المعنى الحقيقي للأخوّة وأن يعوّض الله كل من فقد فرداً من عائلته لتلتحم الأُسر كافة وتعكس تماسكها ووحدتها على عالم دمّره تشرذم أفراده.