الفاتيكان والأزهر يوحّدان الجهود.. "لا للقتل باسم الدّين!"
لم يدعُ الله يومًا إلى القتل أو سفك الدّماء، إلّا أنّ المتطرّفين والأصوليّين ما زالوا يشرّعون القتل باسمه، مدّعين تنفيذ آياته، باحثين عن جنّة لا تُمُتّ لملكوته بصلة. من هنا، ارتأت القيادات الدّينيّة توحيد الجهود لإلغاء الفكر الأصوليّ ووضع حدّ للإرهاب المتجذّر في عالم تُخيّم عليه الطّائفيّة.
وبعد أن ندّد البابا فرنسيس مرارًا بالإرهاب والفكر الأصوليّ، وبعد أن رفض ربط الإسلام بالإرهاب والعنف، ها هو اليوم يُرسل الكاردينال جان لوي توران، مبعوثًا من الفاتيكان إلى مصر للمشاركة في ندوة خاصّة في جامعة الأزهر، وهي المؤسّسة الدّينيّة الإسلاميّة العالميّة الأكبر في العالم، تتناول دور الأزهر الشّريف والفاتيكان في مواجهة ظواهر التّطرف والعنف باسم الدين، ما يشير إلى التقاء ركنين من أبرز أركان الدّين لمُحاربة الفكر الأصوليّ والمتطرّف المشوّه للديانات السّماويّة.
اتّحاد الفاتيكان والأزهر في وجه التطرّف خطوة جديدة نحو عالم يخلو من الطّائفيّة والكراهيّة، فعسى أن يكون لقاؤهما بداية لمسيرة سلام تُتوّج بإلغاء الإرهاب والقضاء على سفك الدّماء باسم الدّين ليتحقّق قول البابا فرنسيس: "لا يمكن لأحد أن يقتل باسم الله أبدًا "...