العلم والقداسة والكتابة والوحدة عناوين حياته، من هو؟
من الحكم، هرب مار إسحق إلى حيث الأمان، إلى السّكون حيث الهدوء العميق والإيمان المتشدّد، فأنتج أربعة كتب غاية في الرّوحانيّة.
الرّهبانيّة كانت خياره منذ الصّغر، والتّنسّك في المغاور والحقول كان مراده الدّائم، لأنّ الغابة التي أوته سنين طويلة تمثّل بالنّسبة إليه المسيح، فالرّاهب الحكيم يسير في الدّنيا عاريًا إلى أن يصادف فيها الدّرّة الحقّة التي هي يسوع المسيح.
ومن صمته الصّارخ كان مار إسحق يملأ صفحات تشعّ قداسة، مواضيعها الأساسيّة تمحورت حول التّوبة والإيمان والجهاد والتّواضع والصّلاة والشّكر والرّحمة والمحبّة والتّرفّع عن المادّيّات والحياة والموت.
"طوبى للّذين يحفظون ويعملون".. هذا ما كان يردّده القدّيس باستمرار، علّنا نتمثّل به وبالقدّيسين الأبرار لنطالع الإنجيل لا بالعيون فحسب، بل بالأرواح ونسير في عالم الأشرار هذا مطبِّقين مشيئة الله وإرادته.