دينيّة
24 آذار 2020, 08:00

العذراء مريم... مثال للشّباب

ميريام الزيناتي
"اللّؤلؤة تولد من جُرح المحارة!"، من أقوال البابا فرنسيس التي دعا من خلالها الشّباب إلى تحدّي ضعفهم والإنطلاق في مسيرة القداسة... فهل يستطيع شباب اليوم كسب هذا التّحدّي؟

إختصر البابا فرنسيس في إحدى عظاته معنى الشّباب بمسيرة مريم "المراهقة"، مشدّدًا على أهمّية التّحلّي بإيمانها وشجاعتها، هي الّتي لم ترفض طلب الله بالرّغم من التّحدّيات كافة فأصبحت والدة المخلّص.

"نَعم" تلك الشّابة أفاضت نِعمًا على البشريّة، فبالرّغم من صغر سنّها، آمنت وقبلت التّحدّي، وغيّرت العالم، الشّباب مدعوّون إذًا، في يومهم العالميّ، إلى قبول نداء الله والاتّحاد به لكي يستحقّوا عطاياه المقدّسة.

لم تكن الطّاعة صفة مريم الوحيدة، فحمل تلك الشّابة لم يمنعها من الانطلاق لخدمة نسيبتها بالرّغم من طول الدّرب وصعوبتها، اندفاع مريم هذا، يختصر رسالة الشّبيبة، رسالة تُجسَّد بالخدمة والمحبّة.

لو لم يلمس الرّبّ قلب مريم لما استطاعت تخطّي العوائق، أو حتّى إتمام دعوتها، من هنا تكمن أهمّيّة اتّحاد الشّباب بالله، والتّسليم لإرادته، ليصبح كلّ شاب وصبيّة أداة يصنع بها الله الأعاجيب... فلنتأمّل اليوم بحياة مريم، ولنوكل إليها همومنا علّنا نستحقّ، على مثالها، نعم الرّبّ اللّامتناهية...