دينيّة
18 حزيران 2016, 11:00

الصّلاة.. لغة الله

ميريام الزيناتي
في سكون الليل وضجيج النهار، في أوقات الحزن وفي لحظات الفرح تظهر الحاجة الى مخاطبة الله الذي تلهينا عنه كثرة انشغالاتنا، فكيف نصلّي بالرّغم من ضيق الوقت؟

 

 قد يظّن البعض أن الصّلاة تقوم فقط على تلاوة المسابح أو التساعيات، متناسين أن الصّلاة تكمن في مخاطبة الله من صميم القلب عبر إعلامه عمّا يجول في الخاطر وما يؤلم الفؤاد.

ما يجهله البعض هو أن الصّلاة نمط عيش، ابتسامة نهديها للآخر، دمعة نشاركها مع حزين ونصيحة نقدّمها الى محتاج.

الصّلاة عمل خير نساعد من خلاله من هم أقل يُسراً، هي مفاجأة نُفرح من خلالها صديقًا، وهدية نقدّمها الى من نحبّ.

الصّلاة هي لفتة عطف على الآخر، هي جرأة نتحدّى بها كل ما هو باطل، هي رحمة نُكرِم بها من أساء الينا.  

بالرّقص والغناء والفرح أيضاً يصلّي الإنسان، فالسّعادة لغة يناجي فيها المرء الله بعيداً عن التشاؤم والنكد.

الله موجود في ابتسامة الأطفال، وحكمة كبار السّن، هو موجود في إندفاع الشّباب وخدمتهم.

 الله موجود في الطبيعة، في النسمات وفي زقزقة العصافير؛ الله يُشرق مع كل إشراقة شمس ولا يغيب، فلنلتفت إذاً لنرى انعكاس وجهه في روعة الخلق ولنخاطبه بلغة وحده هو قادر على فهمها...