الصليب الأحمر اطلق الحملة السنوية للتبرعات ومنح الفنانة يارا لقب سفيرة
حضر الاحتفال، أعضاء اللجنة التنفيذية، واللجنة المركزية ورؤساء اللجان المحلية ومسؤولون ومديرون ومدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إيلي غانم ووفود من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثات جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العاملة في لبنان.
بعد النشيد الوطني، ونشيد الصليب الأحمر، والوقوف دقيقة صمت لذكرى الشهداء، تم عرض الإعلان الخاص بالحملة، وفيلم دعائي عن حملة الحركة العالمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحت شعار "للجميع في كل مكان".
وألقت رئيسة الصليب الأحمر اللبناني السيدة سوزان عويس رسالة الصليب الأحمر اللبناني وجاء فيها:
"الثامن من أيار اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر يحتفل العالم كله بذكرى ميلاد مؤسس الحركة العالمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المواطن السويسري هنري دونان الذي شهد معركة سولفرينو حيث بادر بإنسانية عالية لإغاثة الضحايا والمصابين".
وقالت:" إن المآسي والأزمات والصراعات لم تهدأ وتصيب العديد من الشعوب وهذه المآسي تتسبب بسقوط ضحايا، ويتطلب إزالة آثارها جهدا ووقتا كبيرين".
تابعت :" ان الصليب الأحمر اللبناني يعمل مجندا كل الطاقات وعلى كافة مستوياته الإدارية والعملانية في سبيل مؤازرة من هم بحاجة، وإن الأوضاع الصعبة من عدة نواحي دفعت الملهوفين للجؤ إلى جمعية الصليب الأحمر اللبناني للحصول على الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجمعية مجانا، كما وأن الحرب الدائرة في سورية وقد أدت فيما أدت إلى وفود ما يربوا على المليون ونصف مليون نازح إلى لبنان جلهم من العائلات مما ساهم أيضا في مضاعفة المسؤوليات علينا كجمعية تطوعية إنسانية تعمل بحياد تام ودون تحيز وباستقلالية، وحتمت علينا التعامل مع نتائج هذه الأزمة الإنسانية بكل ما لدينا من طاقات من أجل إغاثة المحتاجين والملهوفين، من خلال برامج وخدمات تهدف إلى حفظ كرامة الإنسان".
وأشارت "إن الصليب الأحمر اللبناني ومن خلال مراكزه المنتشرة في كل المحافظات اللبنانية قد تمكن الصليب الأحمر اللبناني في السنة المنصرمة من تقديم أكثر من مليون ومئتي ألف خدمة إنسانية متنوعة غطت كافة المناطق اللبنانية في مختلف المجالات، منها: الإغاثة للنازحين والمحتاجين، والإسعاف والطوارئ، والخدمات الطبية والاجتماعية، وسحب الدم وتوزيعه، والتدريب على الإسعافات الأولية، وتعليم التمريض، ونشاطات توعوية وبيئية واجتماعية وتدريبية وهذه الإنجازات تسجل لكل متطوع أعطى من جهده ووقته ومهاراته من أجل أخيه الإنسان. واشارت انه قد بلغ حجم المصاريف التشغيلية للجمعية ما يقارب 35 مليار و230 مليون ليرة لبنانية".
ونوهت "بأن برامج الإغاثة والتطوير والخدمات المتنوعة ما كانت لتنفذ وتساهم برفع المعاناة عن المحتاجين لولا الدعم والمساندة والمساهمات التي تصلنا من شركائنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والجمعيات الشقيقة والصديقة وبعض المنظمات العالمية والهيئات المحلية، وكذلك المؤسسات والبنوك إضافة إلى مساهمة وزارة الصحة العامة والخيرين في الوطن والمهجر".
أضافت "إن المآسي تلفنا من كل الجهات، وتتعاظم علينا المتطلبات، وتكبر على أكتافنا المسؤوليات، ولا نزال نسمع النداءات، ونحن قد إلتزمنا، ومنذ 70 سنة وحتى اليوم أن نكون دائما إلى جانب المحتاج، واليوم وككل عام وبمناسبة الحملة المالية السنوية نتوجه إلى كل من لديه القدرة مهما كان حجمها أن يبادر وكما عودنا إلى المساهمة في دعم الصليب الأحمر اللبناني في حملته، فالمرض والألم والحوادث هي على مدار الساعة وقد تصيب أي إنسان، والتلبية بالتالي تحتاج إلى جهوزية دائمة واستعداد كامل، والصليب الأحمر اللبناني جمعة وطنية تعمل لحماية وصون كرامة الإنسان وتلبية النداء بشكل فوري وفعال وفق الإمكانات المتوفرة".
وختمت بالقول:" الصليب الأحمر اللبناني، على مدى سبعين عاما لا يزال " حد الكل .. وبدون تمييز.. أنتم مدعوون اليوم أن تبقوا حدوا.. وتتبرعوا ".
وفي نهاية اللقاء، رحبت السيدة عويس بالفنانة يارا التي حضرت مع مدير أعمالها الملحن طارق أبو جودة، والتي بادرت إلى وضع كل امكاناتها لمساعدة الصليب الأحمر اللبناني ودعمه ومساندته، وقد تم منحها لقب سفيرة القيم الإنسانية وسلمتها عويس شهادة باللقب.