الشّيطان جرّب يسوع.. فهل يتردّد عن تجربة الإنسان؟
حاول إبليس، بشتّى الطّرق تجربة المسيح الصّائم، إلّا أنّ محاولاته كافة باءت بالفشل، ولما أنهى جميع ما عنده من تجربة، "انصرف عنه إلى أن يحين الوقت" (لوقا 4/13)..
لم يتردّد الشيطان عن تجربة يسوع، فهل يتردّد عن تجربة الإنسان؟
كلّ مسيحيّ معرّض للتجربة مهما كان إيمانه قويًّا، أمّا سلاحه فهو التّمسّك بهذا الإيمان وتكثيف الصّلاة كي لا تضعف الرّوح أمام الإغراءات الفانية..
الضّعف البشريّ سلاح بيد الشّيطان الذي يحاول في كلّ مناسبة إبعاده عن الله عبر تضليله وجذبه إلى الأمجاد الأرضيّة، يغريه بسلطان ماديّ ليحرمه من النّعم الإلهيّة اللّامتناهية. من هنا، لا بدّ من التمثّل بيسوع الذي تمسّك بتعاليم الله، والتّحلّي بقوّته الّتي قهرت إبليس وأرجعته خائبًا.
بالصّلاة، يناجي المؤمن الله، ليجد المخرج من دوّامة التّجارب، ويكتشف سبل مقاومة الإغراءات وصدّها، فيتفادى كلّ ما قد يوقعه في الخطيئة.. لنصلّي إذًا، في زمن الصّوم، لننعم بإرادة المسيح، مردّدين في كلّ حين: "لا تدخلنا في التجارب"...