دينيّة
08 كانون الثاني 2016, 10:36

الرهبنة الكرملية تستعد للاحتفال بمرور تسعين عاما على وجودها في مصر

"يد الرب موجودة هنا وكل ما هو موجود ليس من صنع البشر، فالرب استعمل القديسة تريزا مركزا للثقة والحب للرب وللجميع دون استثناء"، هذا الكلام جاء على لسان الرئيس السابق لدير وبازيليك القديسة تريزا للآباء الكرمليين بشبرا_القاهرة الاب ملاك الكرملي الاسباني الأصل في معرض حديثه لتيلي لوميار ونورسات من شبرا عن كتابه الجديد الذي سيحتفل بتوقيعه في تشرين الأول العام 2016 والذي يسطر فيه تاريخ ومحطات حياة الرهبنة الكرملية على مدار تسعينَ عامًا في جمهورية مصر العربية.

وتابع الاب ملاك، نحن نجد القديسة تريزا بعدما اختارها الله الى جواره تفي بوعدها للجميع، بأن تمطر عليهم من السماء ورودها، وهي التي قالت: "اني سأقضي حياتي في السماء بعمل الخير على الأرض"، وبالتالي فان رسالتها اتحدت دون ريب باحساسات المصريين الدينية العقائدية، فمن بساطة الى ايمان بالآخر، الى الثقة القوية بالله".
وأضاف، أردت في هذه السنين التسعين من تأسيس الرهبنة الكرملية في جمهورية مصر العربية ان أسطر تاريخ الرهبنة الذي يعود الى العام 1926 في كتاب سيحمل عنوان "معجزة القديسة تريزا"  وسأشير فيه  الى معجزات القديسة تريزا التي بدأت مع شخصين الأول يهودي والثاني مسلم وكلاهما عملا على نقل معجزات القديسة تريزا الى كل الناس وعلى اختلاف طوائفهم وأديانهم، كما  سأسطر تاريخ الرهبنة والمراحل التي مرت بها لغاية الآن والتحديات التي واجهتها والتغلب عليها بمساعدة العناية الإلهية." وتابع: "سأغادر الى اسبانيا قريبا لأكمل كتابته ومن ثم  أعود  الى القاهرة في شهر ايار المقبل على ان يكون الكتاب قد اتخذ شكله النهائي في شهر ايلول المقبل ليصار الى توزيعه ونشره في تشرين الأول بمناسبة مرور تسعين عاما على رسالة الرهبنة الكرملية في جمهورية مصر العربية". وعن السؤال حول ما قدمته الرهبنة خلال تسعينَ عامًا قال الأب ملاك: "من أولى أهداف الرهبنة الكرملية في مصر تشجيع الدعوات الرهبانية والتخصص بالصلاة والرسالة وبث روحانية القديسة تريزا في كل الأمكنة. وتقوم الرهبنة بمساعدة الفقراء والمحتاجين انطلاقا من رسالتها الاجتماعية والانسانية، من خلال إنشاء مستوصف مع بداية العام 1974 والذي أصبح في ما بعد مستشفى في العام 1979. وكان اولُ مستشفىً في مصر تابع للكنيسة.

وعن أسبوع الوحدة بين الكنائس أكد أنّ المؤمنين يعيشون في القديسة تريزا ليس فقط الوحدةَ الكنسيةَ انما الوحدةَ الوطنيةَ والروحَ المسكونيةَ أيضًا، متمنيا ان تُعمَّمَ هذه التجربةُ على سائر المؤمنين أينما كانوا، موضحًا أن ما يجري اليوم من حروب في المنطقة سببُه الأول والرئيسي الانسان، الانسان الذي لا يمتلك السلام الداخلي. فمن هنا دعوتُنا لتكون قلوبُنا نقيةً طاهرةً فنعيشً السلامَ الحقيقيَّ كما يجب".