04 أيار 2014, 21:00
الراهبة كريستينا التي ألهبت الانترنت... كيف ولماذا أصبحت راهبة
أليتيا (aleteia.org/ar). - الراهبة التي ألهبت يوتوب والانترنت، الأخت كريستينا، ما هي قصتها؟ كيف تغيرت حياتها وأصبحت راهبة؟ إليكم قصتها التي أخبرتها هي بنفسها في هذا الفيديو، وقد نقلنا لكم نص الحديث بالعربية:
لها من العمر 24 عاماً وهي من صقلية، إنها تغني لأن الغناء حاجة للروح وليست تعطشاً للشهرة الشخصية. وهذا برأيي سبب رائع للغناء، أود دعوتها للوقوف بجانبي، الأخت كريستينا.
لقد بدأنا بالحديث قليلاً عن قصتك في المرة السابقة، هل تخبرينا المزيد؟ لقد قررتِ إرتداء الثوب وإبراز النذور خلال أدائك دور راهبة في مسرحية موسيقية؟
نعم، هذا ما جرى، لقد بدل هذا النص، بدلت هذه الشخصية حياتي، إذ أنني في كل مرة كنت أعيد فيها كلمات الأخت روزا، عبر هذه الكلمات، كنت أشعر برغبة كبيرة، لأن الأخت روزا كانت تقول وتدعو الصبايا لتقدمة حياتهن للمسيح وترك كل شيء، العائلة وكل الأشياء لتسليم أنفسهن وتكريس حياتهن للمسيح. وهكذا عندما كانت تطفأ الأضواء وأخرج من خشبة المسرح كانت تعود تساؤلات كثيرة، أنا التي تحلم بأن تصبح مغنية شهيرة، ثم تراودني هذه الشكوك: أنا راهبة؟ هل هذا ممكن! لا لا، ليس ممكنااً! كيف؟ أنا أحلم بأن أصبح مغنية! راهبة؟ ولكني لست قادرة على عمل ذلك... لم أفكر يوماً بذلك!
ولكن! ولكن! نستمع الآن معاً إلى هذه الأغنية الرائعة التي تحمل عنوان "دون صوتك" وستغنيها لنا الأخت كريستينا.
هذه الأغنية هي من كلمات وألحان الأخت كريستينا نفسها.
كلمات الأغنية:
غيوم تختفي من سماء قلبي، تاركةً لي ذكرى عاصفة قوية، التي زعزعت كياني عندما قررت التغيير، تتوه الشمس وسط ضباب الشتاء، وأسير في صحراء أراها محيطةً بي، أنت رجائي، لا أستطيع العيش بدونك، دون صوتك، دون روحك، دون نورك، دون يدك، دون ذراعيك اللتين تحتضناني وتدفئاني، اللتين تحباني.
أنا مسافرة الآن بين مشاعر جديدة وحقيقية، وأكتشف نظرتك في نظرة الألم، أنت في الألم، لا يمكنني أن أعيش دون صوتك، دون روحك، دون نورك، دون يدك، دون ذراعيك اللتين تحتضناني وتدفئاني، اللتين تحباني.
وإن كان النهار موشكاً على الانتهاء، أتوقف لانتظار فجر جديد سيتحدث إلي، ها هو صوتك، ها هي روحك، ها هو نورك، ها هي يدك، ها هما ذراعاك اللتان تحتضناني، اللتان تخلصاني، اللتان تحباني...تحباني!
أيتها الأخت كريستينا! يا لها من قشعريرة" أنتِ من كتب النص ولحنه، صحيح؟
نعم، وُلدت الموسيقى في لحظات من الصلاة، لأنني أحب الصلاة وأنا أكتب فهذا يجعلني أخرج من ذاتي وأشعر أني أتحدث بشكل أفضل مع الله، وهكذا كتبت هذه الكلمات وبعدها فكرت لماذا لا أضع اللحن، وهكذا وُلدت هذه الأغنية.
هل يمكنني أن أقول حمداً لله على أنكِ فكرتِ بهذا الشكل!؟
من المؤثر ما قالت الأخت كريستينا عقب أدائها الرائغ لأغنيتها، فحين سألها أحد أعضاء لجنة التحكيم عن معلمها، رفعت إصبعها مشيرة إلى الأعلى قائلة بابتسامة تجمع بين الخشوع وسعادة طفولية: هو. ولكم بالطبع أن تفهموا من تقصد.
ثم قالت عن هدفها" أود بلوغ قلوب البشر، وأن أنجح من خلال إعلان يسوع في نقل ذلك الفرح الكبير الذي توصلت إليه".